أدان”بكري غومة بن براهيم” أمين العقال والأعيان طاسيلي آزجر عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي عملية الإغتيال التي استهدفت قادة الطوارق الأزواديين من طرف الجيش المالي المعتدي ، و التي وقعت على بعد أمتار من حدود الجزائر في الفاتح من شهر ديسمبر الجاري.
و قال المسؤول ذاته في بيان له : ” إنه بهذه الإعتداءات المتكررة ، المستمرة ، و المتواصلة على إخواننا و التي لم تتوقف ستبقي الوضع الإنساني في المنطقة مرشحاً لمزيد من التدهور و عواقب لا تحمد ، في وقت ينتظر فيه المجتمع الدولي تحركات لوقف النزاع والعودة إلى طاولة المفاوضات.”
و طالب ” بكري غومة ” باماكو العودة إلى إتفاقات السلام وخاصة إتفاق الجزائر الموقع في ماي 2015 و الذي كان المجلس الإنتقالي العسكري الحاكم في مالي قد أعلن عن إلغاء العمل به نهاية العام الماضي، وأطلق في المقابل حوارا وطنيتا سياسيا دون وساطات إقليمية لكنه لم يفض إلى توافقات تتيح العودة إلى المسار الدستوري حتى الآن.
ووصف أمين العقال أمة الطوارق بأنها معروفة بالسلم والتعايش الإنساني ، يقابله أيضا سجل حافل من الشجاعة والتضحيات المؤرخة بدماء شهداءها ، فقد قاوم الطوارق المستعمر الفرنسي في الجزائر بشراسة و لا زال يقاومه إلى غاية يومنا هذا في إفريقيا بمبادئ الدولة الجزائرية الثابتة فلا تدخل في شؤون دول الجوار ولا اعتداء على الدول الشقيقة.
من خلال ذات البيان توجه بأشد عبارات الإدانة و الإستهجان لهذا الهجوم السافر على قادة الطوارق ، مناشدا ا السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و من خلاله المجتمع الدولي إلى التدخل لإيجاد حل عاجل في هذه المنطقة و إيقاف حرب الإبادة قبل تدهور الأمور.
ياسين زويلخ