بادرت أول أمس جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية بمكتبها الولائي بأولاد جلال إلى تنظيم خرجة تضامنية لفائدة المناطق الفقيرة والمعزولة غربي الولاية اين تم توزيع ألبسة جديدة جاهزة و متنوعة لفائدة الأطفال و النساء الماكثات في البيوت فضلا عن توزيع بطانيات و إعانات مالية و مادية لبعض الحالات الاجتماعية القاسية في هذه المناطق.
وحسب السيد عاشور عبد المجيد رئيس المكتب الولائي للجمعية المذكورة فإن هذه العملية التضامنية أشرفت عليها لجنة المرأة بالجمعية و هي تدخل كما قال في صميم برنامج الجمعية، وقد مست في اليومين الماضيين منطقتي حاسي السمارة و برخم التابعتين لبلدية رأس الميعاد أقصى جنوب غربي الولاية أين تم توزيع كسوة كاملة و جديدة و متنوعة لفائدة النساء الماكثات في البيت و الأطفال،بتعداد 100 أسرة و 80 طفلا ،فضلا عن توزيع عدد معتبر من البطانيات و توزيع إعانات على بعض الحالات الخاصة.
مضيفا أنّ الحملة التضامنية الأخيرة تختلف عن سابقاتها من حيث أنها و لأول مرة تمس شريحة مهمشة و تعيش خلف الأضواء بمعاناتها و فقرها المدقع على حد وصفه،حيث استطاعت عضوات لجنة المرأة في الجمعية الدخول إلى البيوت و الاحتكاك المباشر بالنساء الماكثات في تلك البيوت و الإطلاع عن قرب و بشكل مباشر على احتياجات هؤلاء النسوة الفقيرات المعوزات و من ثم تدعيمهم بكسوة تشمل ألبسة جديدة و متنوعة خاصة بالنساء و هي مبادرة تضامنية تهدف إلى مساعدة هؤلاء النسوة من أجل قضاء شتاء دفيء من حيث اللباس على الأقل،كما أنّ هذه الالتفاتة الطيبة من الجمعية هي بمثابة تكريم لهؤلاء النسوة على جهودهن في تربية الأبناء و التكفل بهم في مثل هذه المناطق البعيدة و الفقيرة،ليضيف رئيس الجمعية المذكورة فإن هذه العملية التضامنية التي مست لأول مرة شريحة.
النساء الماكثات في البيت كشفت مع الأسف على حد وصفه عن حالات مزرية من الفقر الشديد و انعدام أبسط متطلبات الحياة الكريمة لهذه الفئة من المجتمع التي قال ذات المتحدث أنها تعيش وراء الأضواء و تعاني في صمت.
وتعتبر هذه الحملات التضامنية لفائدة هذه المناطق و هذه الفئات هي بمثابة لفت انتباه فقط من أجل المزيد من الدعم و التضامن و الأبواب، كما قال،تبقى مفتوحة للمحسنين من أن المساهمة في توفير المساعدات الممكنة و المشاركة في إنجاح خرجات تضامنية أخرى سواء للمنطقتين المذكورتين أو لغيرهما من المناطق الفقيرة و المحتاجة عبر ربوع الولاية.
ع / محامدية