احتضن مركز الصناعات التقليدية بولاية إيليزي فعاليات اليوم العالمي للسياحة، وسط حضور رسمي وشعبي مميز، تقدمه والي الولاية إلى جانب السلطات المحلية وممثلي قطاعات السياحة والصناعات التقليدية والبيئة.
تميزت التظاهرة بأجواء احتفالية عكست ما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية وثقافية تعكس ثراء التراث المحلي وتنوعه. كما شكّلت المناسبة فرصة للتعريف بالصناعات التقليدية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الهوية السياحية للجنوب الجزائري، من خلال معروضات جسدت مهارة الحرفيين وإبداعهم في مختلف الفنون اليدوية.
وشاركت في الفعالية وكالات سياحية محلية عرضت برامجها ومخططاتها الترويجية تحت شعار «السياحة والتحول المستدام»، مما أتاح للزوار الاطلاع على العروض السياحية التي تجعل من إيليزي وجهة واعدة للرحلات الداخلية والدولية.
وجاء الاحتفال ليؤكد أهمية تعزيز المقومات السياحية للولاية، وتثمين ما تحظى به من مناظر طبيعية خلابة ومعالم أثرية وتراثية، بما يسهم في استقطاب الزوار من داخل الوطن وخارجه، وجعل السياحة رافدًا أساسيًا من روافد التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح مدير السياحة لولاية إيليزي، ويدن علي، أن الوكالات السياحية شرعت في تقديم طلبات التأشيرة لفائدة السياح الأجانب، حيث تم تسجيل أكثر من 100 طلب إلى غاية اليوم، لزيارة أبرز معالم المنطقة. وأضاف أن التحضيرات للموسم الجديد انطلقت بشكل مبكر عبر اجتماعات دورية مع الوكالات السياحية، ومتابعة المؤسسات الفندقية للوقوف على جاهزيتها لاستقبال السياح سواء الأجانب أو المحليين.
وأشار المتحدث إلى أن السياحة الداخلية تبقى ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتحسين الدخل المحلي، مؤكدًا أن جميع المسالك والمواقع السياحية بالولاية جاهزة لاستقبال الزوار.
كما شهدت الفعالية تكريم مجموعة من الحرفيات اللواتي ساهمن في الحفاظ على الموروث التقليدي ونقله للأجيال، تقديرًا لجهودهن في إبراز جماليات الصناعة اليدوية ودورها في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة. واعتُبر هذا التكريم رسالة دعم معنوية للمرأة الحرفية التي تمثل أحد أعمدة التنمية السياحية المستدامة بإيليزي.
واختُتمت التظاهرة بتأكيد المشاركين على قيمة السياحة كجسر للتواصل بين الشعوب، ودورها في إبراز صورة الجزائر السياحية عالميًا، مع التشديد على مواصلة العمل لترقية القطاع بما يتماشى مع تطلعات الدولة في جعل السياحة خيارًا استراتيجيًا للمستقبل.
حنان ملاخ
