تزامنا مع تعليمات السلطات العليا للبلاد الرامية الى ادخال الرقمنة في كافة القطاعات الحكومية نظمت ولاية اليزي على غرار جل ولايات الوطن الندوة الولائية لتقييم التحول الرقمي لقطاع التربية تحت شعار كفاءة قطاعية تكنولوجية حديث أين تم تنظيم مختلف الورشات تضمنت أربع محاور بحضور العديد من المؤطرين.
الحدث شهد حضور والي الولاية أحسن خالدين حيث أشرف على انطلاق فعاليات هذه الندوة التي امتدت على مدار يومين من 4 الى 5 ديسمبر الجاري بثانوية زرقاط محمد ببلباشير وذلك بحضور كل من السادة رئيس المجلس الشعبي الولائي اللجنة الأمنية للولاية مدراء المجلس التنفيدي المندوب المحلي لوسط الجمهورية الأسرة التربوية وممثلي وسائل الأعلام.
الندوة تعتبر فرصة لاستعراض الجهود المبذولة في رقمنة العمليات الإدارية والبيداغوجية في قطاع التربية وتحديد اليات تطويرها وأبرز محاور الندوة كان العمل على تحديث النظام المعلوماتي للقطاع بما يساهم في تحسين الحياة المدرسية وتطوير أساليب المسار المهني لموظفي القطاع.
وقد تم خلال الندوة تقييم الإنجازات المحققة في مجال الرقمنة وتحديد التحديات التي قد تعيق السير نحو اهداف التحول الرقمي مع اقتراح الحلول المناسبة.
أكد والي الولاية خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من رقمنة القطاع والتي تصبو في مجملها إلى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ تحسين النتائج المدرسية، خلق مناخ مناسب للأطقم الإدارية والتربوية تسهيل التواصل بين مختلف المتدخلين.
أبرز المشاركون في الندوة أن هناك العديد من الصعوبات تواجه القطاع في ظل التحول الرقمي من نواحي عدة كالتي يواجهها المدير والأستاذ والتلاميذ بل وحتى الأولياء هذا ما أكده مفتش التربية الوطنية لادارة الثانويات بوغراري ميمون للجنوب الكبير أن عمل هذ ه الورشات وابداء مقترحات هذه المقترحات سوف تنتقل الى ورشات ولائية بالنسبة لولاية اليزي سوف تشارك في الندوة الجهوية التي ستكون في ولاية تيبازة يومي 22 و 23 ديسمبر المقبل كما أضاف أن قطاع التربية قطع أشواط معتبرة في الرقمنة ليبقى التحدي قائما لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية لتحول الرقمي.
فهذه الندوة تهدف الى إعطاء اقتراحات وحلول ومن بينها تلك التي أشار اليها منسق المكتب الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس الثلاث غديوي حسان أن الندوة فرصة للمطالبة بالاعتماد على المركزية في تسيير البيانات وجعلها محلية وتوفير أرضية رقمية في الحسابات الخاصة للجماعات التربوية.
وتهدف هذه الندوة حسب لخضر عبد العزيز مفتش التعليم المتوسط الى تجسيد رؤية الدولة في تعزيز الرقمنة بالقطاع الى جانب مواجهة التحديات التي تواجهه حيث انه يعد صياغة للحلول والمقترحات التي من شأنها تعزيز وتطوير منظومة الرقمنة للقطاع تماشيا ومتطلبات العصر الرقمي بالإضافة الى كونها برنامج وطني يساهم في تسهيل عملية الرقمنة للموظفين بالمؤسسة و التلاميذ بالإضافة الى الاولياء كما يرى أن واقع الرقمنة بالنسبة لولاية اليزي قد تحسن كثيرا.
تعتبر هذه الندوة محطة هامة في مسار التحول الرقمي على مستوى قطاع التربية وتعد مؤشر قويا على التزام الجزائر بتطوير تعليمها من خلال التكنولوجيا الحديثة مما يساهم في خلق بيئة تعليمية مبتكرة ومواكبة التغيرات العصرية.
مديحة زيزاي