في مبادرة إنسانية نبيلة، تبرعت إحدى المحسنات بولاية الأغواط بدار مجهزة لفائدة مجلس سبل الخيرات التابع لمسجد البدر بعاصمة الولاية، وذلك من أجل استقبال ورعاية مرضى السرطان القادمين من الولايات المجاورة لتلقي العلاج بمركز مكافحة السرطان والمرافق الصحية بالمنطقة.
وتعد هذه المبادرة، التي ليست الأولى من نوعها بالولاية، عملاً تضامنيًا يعكس أسمى معاني الرحمة والتكافل بين أفراد المجتمع، لاسيما وأنها توفر فضاءً مريحًا ودعماً معنوياً للمرضى خلال فترة علاجهم، خاصة للأطفال منهم.
وقد أُطلق على المرفق اسم “دار البدر لرعاية واستقبال المرضى“، وهي دار تتربع على مساحة تُقدر بـ120 مترًا مربعًا، شُيدت وفق تصميم عصري ومواصفات حديثة تضمن للمرضى وذويهم كل ظروف الراحة، وتخفف عنهم مشقة التنقل والسفر. وتشرف على تسييرها إدارة سبل الخيرات التابعة لمسجد البدر.
ولقي هذا المشروع الخيري استحسانًا واسعًا من سكان الولاية والولايات المجاورة، نظرًا لما يوفره من دعم فعلي للمرضى وعائلاتهم في مواجهة الأعباء المادية والنفسية المرافقة للعلاج.
وأشرف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الأغواط، الدكتور غريب صحراوي، على مراسم استلام الدار بحضور عدد من الأئمة وإطارات المديرية وممثلي مجلس سبل الخيرات. وأكد بالمناسبة أن هذه الدار تعد وقفًا خيريًا لفائدة المجلس، داعيًا إلى تثمين مثل هذه المبادرات التي تجسد قيم الرحمة والتعاون والتآزر الاجتماعي، وتبعث الأمل في نفوس المرضى وأسرهم.
لغواطي مصطفى
