أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، صباح الثلاثاء على الانطلاق الرسمي للقوافل العلمية تحت عنوان “قوافل العلم… جسور التضامن وآفاق الشباب” وشعار “بالعلم نرتقي… وبالشباب نرتجي”.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة وتجسيد برنامج الوزارة الرامي إلى ترقية الفعل الديني والفكري، وتفعيل دور الأئمة والعلماء في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز روح التضامن الوطني.
وأكد الوزير أن القوافل العلمية تمثل جسرا للتواصل بين فئات المجتمع ومؤسسات الدولة، وفرصة لتمكين الشباب من الإسهام في بناء الوطن وترسيخ قيم المواطنة الصادقة.
وأوضح بلمهدي أن سنة 2025 عرفت برمجة 5 قوافل علمية، مست أربع منها أكثر من 21 ولاية، منها ولايات الجنوب الكبير كجانت وتندوف والوادي وتمنراست، فيما تشمل القافلة الخامسة ولايات بجاية وتيزي وزو وخنشلة وغيرها، لتغطي مختلف مناطق الوطن.
وتضم هذه القوافل نخبة من العلماء والمشايخ والأئمة والأساتذة، يجوبون المساجد والمدارس القرآنية والمراكز الثقافية والإذاعات المحلية، لنشر قيم الإسلام الوسطية، والتحذير من الآفات الاجتماعية، وتقديم توجيهات فكرية وتربوية تسهم في تعزيز الانتماء الوطني.
وأشار الوزير إلى التنسيق الوثيق مع السلطات المحلية لإنجاح هذه القوافل، مؤكداً أنها حققت نتائج ملموسة في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ الخطاب الديني المعتدل.
واختتم بلمهدي بالتأكيد على أن الهدف الأسمى من القوافل هو توحيد الخطاب الديني في الجزائر، لضمان انسجام المنابر والمساجد ومدارس القرآن الكريم ضمن المرجعية الوطنية، في تناغم بين مختلف مناطق البلاد،
