ترأس رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، بمقر المجلس، أشغال الاجتماع الدوري لمكتب المجلس في دورته العادية لشهر سبتمبر، وذلك عملاً بأحكام النظام الداخلي.
وقد خُصص اللقاء لمناقشة التحضيرات الخاصة بعقد الجمعية العامة العادية الثانية لسنة 2025، إلى جانب عرض ومناقشة التقارير المرحلية للسداسي الأول من عهدة المكتب، في إطار التقييم المستمر لمستوى تنفيذ البرامج والأنشطة المسطّرة.
عرف الاجتماع تقديم عرض شامل حول حصيلة أنشطة المجلس خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، حيث تضمن هذا العرض تقييماً لمستوى تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي سطّرها المكتب، ومدى التفاعل مع انشغالات الشباب على المستوى الوطني. كما تم التوقف عند النقائص التي سُجّلت، قصد معالجتها وتجاوزها ضمن المخطط العملي للسداسي الثاني.
شدد المكتب، خلال المناقشات، على ضرورة التحضير الجيد للجمعية العامة المقبلة، باعتبارها محطة أساسية لتوسيع النقاش حول القضايا الجوهرية للشباب الجزائري، وتقديم مقترحات جديدة تسهم في دعم السياسات العمومية الموجهة لهذه الفئة. وتم الاتفاق على إشراك أوسع لتمثيليات الشباب من مختلف الولايات، بما يضمن شمولية الطرح وتنوع الرؤى.
وفي مداخلته، أكد رئيس المجلس مصطفى حيداوي أن “الاستماع إلى المخرجات والآراء والاقتراحات المرتبطة بقضايا الشباب يشكّل حجر الأساس لتحسين الأداء وضمان نجاعة العمل المستقبلي للمجلس”. وأضاف أن الهيئة ملتزمة بالعمل الدؤوب على رفع مستوى الفعالية، من خلال آليات تقييم ومتابعة دقيقة، تسمح بترجمة تطلعات الشباب إلى برامج عملية ومشاريع واقعية.
خلص الاجتماع إلى أن المجلس الأعلى للشباب سيواصل جهوده ليكون منصة فاعلة لتمثيل صوت الشباب الجزائري والدفاع عن قضاياه، مع التركيز على رفع مستوى الاستجابة لانشغالاتهم في مجالات التكوين، التشغيل، الإبداع والمشاركة في الحياة العامة.
وبهذا، يؤكد المجلس أن الجمعية العامة العادية المقبلة ستكون محطة فارقة لتجديد العزم على جعل الشباب شريكاً حقيقياً في مسيرة بناء الجزائر الجديدة.
