مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، تتواصل معاناة التلاميذ بحي الحدب ببلدية برج عمر إدريس، ولاية إليزي، مع مشكل النقل المدرسي الذي ألقى بظلاله الثقيلة على الموسم الدراسي الحالي والماضي، وفاقم من معاناة العائلات وأثر بشكل مباشر على مردود أبنائهم الدراسي، وهذا وفق شكاوي من جمعية أولياء التلاميذ، والجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني والمواطنة ببرج عمر ادريس تحصلت الجنوب الكبير على نسخ منها.
وفي هذا السياق وجه ممثلو المجتمع المدني وجمعية أولياء التلاميذ عدة مراسلات مفتوحة إلى السلطات المحلية، أبرزها رسالة موجهة إلى السيد والي الولاية، يطلعون فيها على الوضعية الصعبة التي يعيشها 78 تلميذاً يدرسون بمتوسطة “المجاهد سليماني علي” الواقعة بزاوية سيدي موسى على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من مقر سكنهم، حيث يفتقر التلاميذ لوسائل نقل منتظمة، يضطرون للتنقل يومياً في ظروف صعبة، وهو ما انعكس سلباً على نتائجهم الدراسية.
وفي رسالة أخرى، أكدت الجمعية الوطنية لترقية المجتمع المدني والمواطنة – المكتب البلدي لبرج عمر إدريس – أن الموسم الدراسي 2024-2025 كان شاقاً على التلاميذ سواء في المتوسطة أو الثانوية، بسبب عدم استقرار خدمة النقل المدرسي، وهو ما أدى إلى تراجع مستوياتهم الدراسية، داعية السلطات للتدخل العاجل.
كما رفعت جمعية أولياء التلاميذ طلباً رسمياً إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الدائرة، تلتمس فيه توفير حافلة نقل مدرسي أكبر، بعدما تجاوز عدد التلاميذ 78 تلميذاً في متوسطة “المجاهد سليماني علي”، بينما لا تتسع الحافلة الحالية سوى لـ30 تلميذاً فقط. وأرفقت الجمعية طلبها بقائمة اسمية للتلاميذ المعنيين بالنقل المدرسي، مؤكدة أن الوضع الحالي غير مقبول ويهدد الاستقرار الدراسي.
هذه المراسلات المتعددة تعكس عمق انشغال الأولياء والمجتمع المدني بملف النقل المدرسي، الذي لا يزال يشكل نقطة سوداء في المنظومة التربوية محلياً، ويحتاج إلى حلول عاجلة تضمن حق التلاميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف لائقة وآمنة.
