يعيش وسط مدينة الوادي و منذ سنوات طويلة، إزدحاما مروريا خانقا طيلة اليوم .خاصة على مستوى الطريق الرئيسي المار بوسط المدينة بالجزء الرابط بين مفترق الطرق الرئيسي و مركز المدينة ساحة الشباب,
و الذي اصبح نقطة سلبية في حركة المرور خاصة في الفترة الصباحية التي تتزامن مع بداية ساعات العمل و التسوق, بسبب التزايد الكبير في عدد المركبات بعد التسهيلات الكبيرة المقدمة من طرف وكلاء السيارات و الشاحنات الصغيرة لتسويق معروضاتهم خاصة خلال السنتين الأخيرتين.
فهذا التزايد في حظيرة المركبات لم يقابله أي مشاريع تنموية لفتح طرق رئيسية أو فرعية بالمدينة, بل سجلت “الجنوب الكبير” حالات من الاستغراب لدى سائقي المركبات من الإجراءات المتخذة بغلق العديد من مفترقات الطرق الثلاثية بوسط المدينة زادت من تكدس المركبات في اتجاه واحد لمسافة تزيد عن كيلومترين بعد غلق مفترقات الطرق بحي 400 مسكن و مقابل التكوين المهني رقم 1 و مقابل مديرية الفلاحة.
يضاف لهذا كله عدم احترام قوانين المرور من طرف بعض السائقين و غياب الثقافة المرورية عندهم, كما زاد في حدة هذا الإزدحام توقف الإشارات الضوئية عن العمل بالمفترق المقابل لمقر البلدية و التواجد الملفت للعربات التي يجرها الحمير و الدرجات النارية التي يقودها شباب طائش. و هو ما جعل من مسافة لا تزيد عن كيلومترين اثنين تقطع في زمن يصل أحيانا لأكثر من نصف ساعة أحيانا. مما يستلزم التدخل الحازم من طرف رجال الأمن لتنظيم عملية السير و معاقبة المخالفين لقوانين المرور في مدينة تعتبر من إحدى الولايات التي لا تحترم فيها قوانين المرور وطنيا. وأدى في كثير من الأحيان الى حدوث معارك لفظية بين أصحاب المركبات بسبب ألإزدحام سيما أمام المؤسسات والمحلات التجارية والأسواق.
محمد الزين سوسة