قام الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم، بزيارة عمل إلى ولاية جيجل، وقف خلالها على عدد من المشاريع الاقتصادية والصناعية الكبرى، التي تكرّس مكانة الولاية كقطب لوجيستي وصناعي واعد في الجزائر الجديدة.
متابعة تقدم أشغال ميناء جن جن
استهل الوزير الأول زيارته بتفقد أشغال إنجاز الشطر الثاني من مشروع نهائي الحاويات بميناء جن جن، الذي يُعد من أبرز المنشآت المينائية في الحوض المتوسطي.
ويُنتظر أن يساهم هذا المشروع فور دخوله الخدمة في:
رفع القدرة الاستيعابية للميناء وتعزيز دوره كمركز إقليمي للنقل البحري.
دعم الصادرات الجزائرية عبر توفير خدمات لوجيستية حديثة تتماشى مع المعايير العالمية.
جذب استثمارات كبرى في مجال التجارة البحرية والنقل الدولي.
وأكد الوزير الأول في هذا السياق أن تطوير البنية التحتية للموانئ يُعد من الرهانات الإستراتيجية للدولة لتقليص التبعية للأسواق الخارجية، وتعزيز اندماج الاقتصاد الوطني في شبكات التجارة العالمية.
تدشين مركب صناعي ضخم لإنتاج الزيوت والأعلاف
وقبل ذلك، أشرف الوزير الأول على تدشين مركب سحق البذور الزيتية وإنتاج الأعلاف “كتامة-أقري فود”، الذي يُمثل أحد أهم المشاريع الاستثمارية في قطاع الصناعات الغذائية.
المركب يمتد على مساحة تفوق 25 هكتارًا، ويضم وحدات إنتاج حديثة بطاقة تصل إلى:
5000 طن يوميًا من البذور الزيتية المسحوقة.
175 ألف طن سنويًا من المواد الخام.
36 ألف طن من الزيوت النباتية.
100 ألف طن من الأعلاف المركبة.
أبعاد اقتصادية وتنموية
من شأن المشروع أن يُساهم بشكل مباشر في:
تعزيز الأمن الغذائي الوطني عبر تقليص فاتورة استيراد الزيوت والأعلاف.
توفير مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة شباب المنطقة.
تطوير الصناعات التحويلية بالولاية وتحويلها إلى قطب صناعي رائد.
جيجل.. قطب استراتيجي صاعد
تجسّد هذه المشاريع رؤية الدولة في جعل ولاية جيجل فضاءً اقتصاديًا متكاملاً، يجمع بين القوة اللوجيستية لميناء جن جن والديناميكية الصناعية للمركبات التحويلية، بما يضمن اندماجًا أكبر في الاقتصاد الوطني والدولي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية.
