احتفل العالم يوم 27 مارس الجاري، ككل سنة، بـ اليوم العالمي للمسرح، وهو مناسبة عالمية للاعتراف بقيمة الفنون المسرحية ودورها في نقل الثقافات والتعبير عن قضايا المجتمع. وقد وقع الاختيار هذا العام على العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو كمركز دولي لاستضافة الاحتفالية الرسمية، حيث ألقى المخرج المسرحي اليوناني ثيودوروس تيرزوبولوس رسالة اليوم العالمي للمسرح خلال حفل خاص بـ المركز البرازيلي للمعهد الدولي للمسرح مساء الخميس الماضي.
احتفالات الجنوب الجزائري باليوم العالمي للمسرح:
لم تكن المسارح الجهوية في الجنوب الجزائري بعيدة عن هذا الحدث العالمي، حيث بادرت بتنظيم جملة من الفعاليات والعروض المسرحية التي عكست ثراء المشهد الفني في الجزائر. وكما جرت العادة، افتتحت الاحتفالات بـ قراءة الرسالة العالمية للمسرح، وهي تقليد سنوي يؤكد على أهمية المسرح كأداة للحوار الإنساني والتبادل الثقافي.
في المسرح الجهوي بولاية أدرار، استمتع الجمهور بعرض مسرحي مميز بعنوان “كوهمني ومستنقع البقايا”، وهو عمل فني من إنتاج التعاونية الثقافية النخلة بأدرار. المسرحية قدمت طرحًا دراميًا عميقًا، جسدته مجموعة من الممثلين المبدعين الذين لاقوا تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
أما في ولاية بشار، فقد اختار المسرح الجهوي محفوظ بن دهينة الاحتفاء بهذه المناسبة من خلال حفل استقبال على شرف الفنانين، حيث تم تقديم مجموعة من التكريمات تقديرًا لمساهماتهم في إثراء الساحة المسرحية.
تكريمات وعروض فنية في مختلف الولايات:
في ولاية الجلفة، ألقى الفنان بوزيد قميش الرسالة العالمية للمسرح داخل المسرح الجهوي أحمد بن بوزيد، تبعها تقديم وصلات موسيقية مميزة، إلى جانب إلقاء كلمات مؤثرة من طرف فنانين بارزين، تلتها مراسم تكريم لعدد من الأسماء التي تركت بصمتها في عالم المسرح.
وفي ولاية بسكرة، تميزت الاحتفالية بتنظيم حفل تكريم لثلة من الفنانين داخل قاعة رحماني السعيد، وسط أجواء احتفالية خاصة. كما صادف الحدث اختتام المعرض الجماعي للفنون التشكيلية الذي أقيم في رواق الفنون مجاهد بلقايد بالمسرح الجهوي بسكرة، مما أضفى لمسة فنية إضافية على هذه المناسبة.
المسرح… فن يجمع الشعوب ويحتفي بالإبداع:
تعكس هذه الاحتفالات الدور المهم الذي يلعبه المسرح الجزائري في الحياة الثقافية والفنية للبلاد، حيث يظل وسيلة للتعبير عن الهوية، ومناقشة القضايا المجتمعية، ونشر الفنون الهادفة. وكما أكد المسرحيون في هذه المناسبة، فإن المسرح سيظل فنًا خالدًا يوحد القلوب ويشعل الخيال، مجسدًا رسالة السلام، والحرية، والإبداع.
