تتواصل فعاليات الطبعة الثالثة عشر (13) للمهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية تحت شعار “ثراتنا يجمعنا- وأغنيتنا توحدنا وضح ” بدار الثقافة بولاية تامنغست.
وجرت مراسم الإفتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الغنائية على إيقاعات ومعزوفات تقليدية من الموروث التارقي من إمزاد و تيندي وزرنة (تزمارت) وتيسيواي إضافة إلى حضور الفنانة “بادي لالة” بأدائها المتميز.
ويستمر المهرجان على امتداد خمسة أيام كاملة وذلك إلى غاية 17 ديسمبر الجاري حيث يتضمن برنامج هذا الموعد الفني تنظيم سهرات فنية متنوعة وأيام دراسية حول تثمين التراث الموسيقي الأمازيغي، إلى جانب معارض متنوعة من الصناعات التقليدية والحرف وبرمجة خرجات سياحية لفائدة المشاركين لاكتشاف بعض المعالم الأثرية والسياحية التي تزخر بها تامنغست.
تجدر الإشارة أنَّ “المهرجان الثقافي الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية” يهدف إلى حماية التراث الغنائي الوطني واكتشاف المواهب الشابة و تبادل الخبرات بما يساهم في ترقية الأغنية الأمازيغية.
وتأتي هذه التضاهرة الفنية بتكليف من “زهير بللو” وزير الثقافة والفنون حيث أشرف مساء يوم السبت الماضي المدير العام لدار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”، على افتتاحه وذلك بحضور والي الولاية، السلطات المحلية، ومحافظ المهرجان إلى جانب ضيوف الطبعة.
وجاءت هذا المهرجان للإحتفاء بالفن الأصيل حيث يعتبر جزء أساسي من هويتنا الوطنية وروحنا الجماعية، و الموروث الثقافي غير المادي مكوناً أساسياً يُكرس الانتماء إلى هذه الأرض الطيبة، بما يُحاكي وجداننا ويُجسد عمق وحدتنا وحضارتنا التي تمتد جذورها إلى أعرق مراحل التاريخ.
كما أشار وزير الثقافة والفنون الى أن أختيار ولاية تامنغست لم يكن محظ صدفة بل لرمزية هذه الأرض المباركة التي أضفت عليه قيمة مضافة، لتبقى جبال الأهقار الشامخة شاهدة على أصالة الثقافة الأمازيغية ولتبقى علامة بارزة ودليل على وحدة الشعب في تنوعه على امتداد الجزائر القارة.
مؤكدا بالمناسبة على دعم الوزارة ومرافقتها المستمرة لها لتحقيق غاية تتجاوز اللحظة الاحتفالية، لتتعدى إلى صقل قدرات الهواة وضمان استمرارية هذا الإرث الفني عبر الأجيال وترسيخ قيم الإبداع وتعزيز الانتماء الثقافي، كما تُعد محطة لترسيخ الموروث الثقافي و حمايته من الاندثار و النسيان.