ناشدت عديد من فعاليات المجتمع المدني بولاية توقرت الإدارة العمومية المعنية بالنشاط الجمعوي، وكل السلطات المختصة بالقيام بعملية تصفية و فلترة و جرد للجمعيات النائمة و التي ليس لها حضور عملي في الميدان الا على الورق والتي تستهلك الأموال دون مقابل تقدمه للمجتمع.
و أوضح المواطنون وجود الكثير من الجمعيات بمختلف تخصصاتها و توجهاتها بالولاية ولكن ما تم رصده هو غيابها عن دورها الفعلي في وسط المجتمع الذي تأسست من أجله ، ولا وجود لأي نشاط و لكن ما إن تحل مناسبة رسمية تحت اشراف السلطات المحلية أونشاطات من تنظيم جمعيات أخرى ناشطة حتى نشاهد حيويتها المتلونة و يظهر أعضائها في الواجهة ، و اعتبر ذات المتحدثين الذين إلتقى بهم الجنوب الكبير أن هذه الهيئات الجمعوية النائمة ماهي الا وسيلة تزلف وتملق للمسؤولين مع انحرفها عن أدوارها الفعلية و حياد عن خطها المسطر وأهدافها ، على حساب مصالح المواطن وحاجة المجتمع الملحة للعمل التطوعي و الإرتقاء بعمل المجتمع المدني إلى سقف طموحاتهم
و أشار محدثونا الى هيئات جمعوية جادة تعمل في صمت بعيدا عن البرهجة والمبالغة والبطولة الزائفة فرضت نفسها في المشهد المجتمعي و أحدثت حركية ميدانية سواء في المجال الثقافي أو الرياضي أو الخيري أو الفلاحي والاجتماعي و غيره ..الأمر الذي جعلها تكسب ثقة المواطن بفضل مساع أعضائها و التفكير في مشاريع خلاقة و مبتكرة تخدم الصالح العام والتكفل بانشغالات المواطن في حدود اختصاصها ، غير أن هذه الجمعيات لا تمثل سوى نسبة قليلة من الجمعيات المسجلة على مستوى مصالح بلديات ولاية توقرت ، حيث يطالب فعاليات المجتمع المدني الجهات الوصية أخذ مطلبهم في هذا الشأن على محمل الجد.
نزهة التماسيني