قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، اليوم السبت، بزيارة ميدانية إلى مشروع الخط المنجمي الغربي في مقطعه الرابط بين عبادلة وحماقير على مسافة 201 كيلومتر، حيث وقف على مدى تقدم الأشغال لا سيما ما تعلق بالمنشآت الفنية والهندسية الكبرى.
وخلال العرض التقني الذي قُدّم له حول سير المشروع، التزمت شركات الإنجاز بتسليم الأشغال المتعلقة بالمنشآت على مستوى هذا المقطع قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، مؤكدين أن وتيرة العمل تشهد تقدماً ملحوظاً.
وأشاد الوزير بجهود الشركات المنفذة، داعياً إلى تكثيف التنسيق بين مختلف المتعاملين المنخرطين في هذا المشروع الاستراتيجي، ومضاعفة الجهود من أجل تسليمه في آجاله المحددة قبل نهاية السنة الحالية. كما شدّد على ضرورة احترام معايير الجودة والالتزام الصارم بالرزنامة الزمنية المحددة.
وفي اليوم الثاني من زيارته إلى ولاية بشار، واصل جلاوي متابعة أشغال الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار وتندوف وغار جبيلات، على طول 950 كيلومتراً، والذي يُعد أحد أضخم المشاريع الحديدية في البلاد. وقد قام بجولة ميدانية على متن القطار انطلقت من محطة بشار إلى محطة عبادلة على مسافة 100 كيلومتر، قصد الوقوف عن كثب على وضعية الورشات وظروف عمل فرق الإنجاز.
ويُعتبر هذا الخط الحديدي مكسباً استراتيجياً يهدف إلى تعزيز النقل بالسكك الحديدية وربط المناطق المنجمية الغنية بالحديد، خاصة غار جبيلات، بشبكة النقل الوطنية، بما يسهم في دفع الحركية الاقتصادية والتنموية بالجنوب الغربي للبلاد، ويفتح آفاقاً واسعة لتطوير الصناعات التحويلية والأنشطة المرافقة.
وللتذكير، كان وزير الأشغال العمومية قد ترأس يوم السبت المنصرم اجتماعي عمل خُصصا لمتابعة مشروعي الخطين المنجميين الشرقي والغربي، باعتبارهما من المشاريع الكبرى التي يوليها رئيس الجمهورية اهتماماً خاصاً. وقد جرى خلال الاجتماعين ضبط الترتيبات العملية للزيارات الميدانية التي جرت اليوم، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز وتذليل الصعوبات التقنية والتنظيمية التي قد تعترض سير الأشغال.
وبهذا، تواصل الحكومة تجسيد رؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى استغلال الثروات المنجمية الوطنية بشكل أمثل، وربطها بالأسواق الداخلية والخارجية عبر شبكة عصرية للنقل بالسكك الحديدية، بما يعزز مكانة الجزائر كقطب اقتصادي إقليمي.
