جددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تمسكها الراسخ بثوابت الأمة الجزائرية، مشددة على أهمية الوحدة الوطنية كصمّام أمان لمواجهة محاولات زرع الفتنة والتفرقة بين مكونات المجتمع الجزائري.
وأكدت الجمعية، في بيانها الذي يصادف الخامس من ماي من كل عام، الموافق لـ17 ذي الحجة 1349 هـ، أن نشأتها كانت ولا تزال من أجل توحيد صفوف الأمة الجزائرية وجمع كلمتها في مواجهة الاستعمار، وهو الهدف الذي يظل جوهر رسالتها إلى اليوم في ظل تحديات داخلية وخارجية متزايدة.
وعبّرت الجمعية عن قلقها العميق من محاولات استغلال التنوع العرقي والثقافي في الجزائر من قبل بعض الأطراف، محذرة من أن هذه الممارسات تسعى لضرب وحدة الوطن وزرع العداء بين أبنائه. واعتبرت أن هذه المساعي تصب في خدمة أجندات تهدف إلى إضعاف اللحمة الوطنية.
ولم تغفل الجمعية في بيانها الإشارة إلى محاولات التدخل الأجنبي التي تستهدف إشعال الفتنة بين الجزائريين، داعية إلى التصدي لها بكل حزم. وفي هذا السياق، دعت رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى اتخاذ مبادرات ترسّخ وحدة الشعب وتعزز دور العلماء والخبراء في مجابهة التحديات التي تواجه البلاد.
كما وجّهت الجمعية نداءً صادقًا إلى الشعب الجزائري بضرورة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة، والتحلي بالوعي والتمسك بالقيم الإسلامية والوطنية، معتبرة أن التعاون بين مختلف شرائح المجتمع هو السبيل الأمثل لضمان استقرار البلاد وتنميتها.
وفي ختام البيان، أكدت الجمعية على أهمية الوقوف صفًا واحدًا ضد كل أشكال العنصرية والطائفية، داعية إلى الالتزام بالهوية الوطنية والعمل الجماعي لما فيه خير الجزائر ومصلحتها العليا.
