ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، اليوم اجتماع مجلس الوزراء، حيث رحب بداية بالحكومة الجديدة متمنياً لها التوفيق في أداء مهامها النبيلة. ومنح الرئيس الكلمة للوزير الأول الذي أعرب عن شكره على ثقته، مؤكداً التزامه بتنفيذ خارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية للمرحلة القادمة، والتي ترتكز على خدمة المواطن وتعزيز الديمقراطية التشاركية.
وخلال الاجتماع، أسدى رئيس الجمهورية عدداً من الأوامر والتوجيهات للحكومة الجديدة، أبرزها ضرورة النهوض بالعمل الحكومي عبر الفعالية والنجاعة، كلّ في اختصاصه، وتفعيل العمل الميداني لتسيير الشأن العام. كما شدد على استخلاص الدروس من التجارب السابقة والاستمرار فيما ثبتت نجاعته وفعاليته لفائدة المواطنين.
وأكد الرئيس أن الجزائر، وهي تمضي نحو بر الأمان بفضل جهود أبنائها، بحاجة إلى تضافر الجهود والتنسيق التام بين أعضاء الطاقم الحكومي لتحقيق مناعة شاملة في جميع القطاعات، وكسب المصداقية أمام الرأي العام من خلال حلول تعزز الجبهة الداخلية. ووجّه الحكومة إلى وضع المواطنين وانشغالاتهم ضمن أولويات العمل، مع التركيز على تقديم حلول دائمة ونهائية.
وأشار الرئيس تبون إلى أن إدارة الجزائر لا تقوم على التقشف بل على التسيير الذكي، الذي يشكل صميم المشروع الرئاسي الهادف إلى وضع الجزائر ضمن مصاف الدول الناشئة من خلال رفع جودة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما أمر الطاقم الحكومي بضرورة التنسيق الأولي مع الوزير الأول كهمزة وصل أساسية في العمل الحكومي.
واختتم الاجتماع بتوجيه رئيس الجمهورية بتحضير عروض ومخططات عمل قطاعية، ليتم عرضها خلال اجتماعات مجلس الوزراء القادمة. كما تم خلال الاجتماع المصادقة على قرارات تتعلق بتعيينات وإنهاء مهام في وظائف ومناصب عليا في الدولة.
