فُجع عشاق نادي مولودية الجزائر، صباح اليوم الإثنين، بخبر وفاة المناصر الشاب حتوت ماسينيسا، المعروف في أوساط الجماهير بلقب “ماسي”، بعد معاناة دامت أيامًا في غرفة الإنعاش بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، إثر إصابته الخطيرة في حادثة التدافع الأليمة التي وقعت يوم 21 جوان الماضي، بملعب 5 جويلية الأولمبي، خلال مباراة المولودية ضد نجم مڤرة.
الفقيد، الذي ينحدر من عين البنيان بالعاصمة، دخل في غيبوبة تامة مباشرة بعد الحادثة، جرّاء إصابات بالغة، وظلّ تحت العناية المركزة منذ ذلك الحين، قبل أن يُعلن عن وفاته اليوم، رغم كل الجهود الطبية المبذولة لإنقاذه.
وبوفاة “ماسي”، يرتفع عدد ضحايا “السبت الأسود” إلى أربعة مناصرين، بعد كل من يونس أمغوزي، عثمان مولاي، ودحمان محمد ياسين، ما يزيد من حجم الحزن الذي خيّم على بيت المولودية ومحبيها.
وستُجرى مراسم تشييع جثمان الراحل اليوم بعد صلاة العصر، بمقبرة عين البنيان القديمة، وسط أجواء مفعمة بالحزن، بحضور عائلته وأصدقائه وعدد كبير من مناصري النادي العاصمي الذين التقوا على المحبة والوفاء لرمزية المولودية، وودّعوا أحد وجوهها البارزين في المدرجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الحادثة، التي هزّت الرأي العام الرياضي، فتحت نقاشًا واسعًا حول تنظيم المباريات وسلامة المناصرين، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيقات معمقة للوقوف على الملابسات، واتخاذ إجراءات تضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.
رحم الله الفقيد، وألهم ذويه وجماهير المولودية جميل الصبر والسلوان.
