المخزن يفقد بوصلته في أدغال افريقيا بعد أن تاه في صحراء الجمهورية العربية، و خسٍرَ كل رهاناته في الاحتماء بدورة مياه أوروبا الغارقة في ازماتها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و المحاصرة بقرارات المجتمع الدولي الأوروبي الذي اقرّ بعدم شرعية عديد الاتفاقيات الرامية لنهب خيرات و مقدرات الشعب الصحراوي.
و بالتالي فإن كل الاوراق التي اراد المخزن المخزي اللعب بها قد تساقطت كتساقط أوراق أشجار فصل الخريف و لم تجدي له أي نفع ملحوظ.. فلم تنفعه سياسة التحالف مع الاتحاد الأوروبي بقيادة اليمين الفرنسي المتطرف المستفيد من الرشاوي التي يغدق عليها المخزن، رغم كل الاغراءات الاقتصادية و مناورات الابتزاز و التجسس و الاختراقات.. ليجد نفسه في الأخير عدوا مشتركا للكيان الأوروبي بعد تورطه في سلسلة الفضائح التي طالته و كشفت حقيقته أمام الرأي العام الأوروبي .. كما لم تنفعه سياسة العمالة و الانطباح و العهر السياسي و الديبلوماسي التي يتبعها في توطيد علاقته بالكيان الصهيوني المنبوذ من العالم بأسره.
مما فجر كل الأصوات الحرة و الشريفة من الشعب المغربي داخل و خارج المغرب. حيث ما إن أراد الشعب المغربي أن يلملم جراحه من مأساة زلزال إقليم الحوز ليواجه صدمة أخرى أشدها ألما و خزيا بطلها المخزن العميل الذي استباح الأرض و العرض أمام الكيان الصهيوني و حول من أجله المغاربة إلى لاجئين في بلدهم لإرضاء جشع و خرافات الكيان الصهيوني الزاعم أحقِّيته في هذه الأرض المسلمة. من أجل تدنيسها بتواطؤ مع المخزن المخزي.. لتكتمل فصول رقصة الديك الميت للمخزن بفشله الذريع هذه المرة و خسارتة تأييد الأصوات الإفريقية الحرة لشغل نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. أمام حرة من حرائر الجزائر السيدة سلمى مليكة حدادي التي افتكّت هذا المنصب عن جدارة و استحقاق لصالح الجزائر على حساب مرشحة المغرب التي تجرعت كأس الهزيمة و مرارة الخذلان من الممارسات الخسيسة و الدنيئة للمخزن على مختلف الأصعدة. حتى ضاق به الجميع ذرعا و نبذته الكرة الأرضية و ليس القارة الأفريقية فقط.
بقلم الجزولي محمد