مطالب بتدعيم خط “ورقلة_حاسي مسعود” بحافلات جديدة

يشتكي مستعملوا خط النقل بين ” حاسي مسعود ” و ” ورقلة ” من المسافرين ذهابا و إيابا من مشكل النقص الحاد جدا في عدد حافلات نقل المسافرين التي تعمل على مستوى هذا الخط، مما فتح المجال ـ حسبهم ـ أمام الإنتهازيين لإستغلال ظرفهم القهري و حاجتهم الماسة للتنقل عبر هذا الخط، خاصة فيما يتعلق بالموظفين الذين يزاولون مهامهم الوظيفية على مستوى الشركات التابعة لمدينة ” حاسي مسعود “، موضحين أنه بسبب هاته الازمة الخانقة فإن سعر المكان الواحد من ” حاسي مسعود ” نحو ” ورقلة ” وسط قد وصل إلى حدود الـ 600 دج، مما أنهكهم جيوبهم و أضاف عبئا آخر إلى أعباء مصاريفهم اليومية التي لا تنتهي.

و قد أكد عدد من المسافرين عبر هذا الخط لجريدتنا أن ما زاد من معاناتهم هو أن أصحاب سيارات الأخرة غير القانونيين قد أصبحوا ينتهزون الفرصة لمضاعفة سعر التوصيلة الواحدة من و إلى ” حاسي مسعود ” خاصة خلال الفترات المسائية و الليلية، و أنهم قد غزوا محطة نقل المسافرين في ظل غياب الرقابة على الرغم من أنهم يزاولون هذه المهنة بشكل غير قانوني بما في ذلك محطة النقل ” سوڨرال “، و التي هي تابعة للدولة ـ على حد تعبيرهم ـ، مضيفين في ذات السياق إلى أن النقل من محطة ” حاسي مسعود ” عادة ما يباشر عمله مع الساعة الـ 8:00 صباحا، و هو وقت جد متأخر حسبهم خاصة بالنسبة للعمال، مع أنه يفترض بهم حسب الإعلان الموجود بالمحطة أن يبدؤوا عملهم مع الـ 05:00 صباحا لضمان إلتحاق العاملين بمقرات عملهم في الوقت المناسب، مشددين على أنه قد بات من الضروري أن يتم فتح خطوط جديد لمن أراد الاستثمار في هذا الخط قصد تدعيمه بحافلات أخرى مع ضبط موعد الإنطلاق الحافلات فيما بينها على الأقل كل 10 د أو ربع ساعة تخرج واحدة من المحطة.

و في الأخير نوه مستعملوا هذا الخط في سياق التعبير عن إنشغالهم لجريدة الجنوب الكبير إلى أنهم سعوا كثيرا للتواصل مع ” مديرية النقل ” لمعرفة أسباب هذه الأزمة التي باتت تشكل هاجسا يؤرق حياتهم اليومية، و ذلك من خلال المراسلات عن طريق الجمعيات و نواب برلمانيين إلا أنها إكتفت بالرد بأن محطة ” حاسي مسعود ” مؤجرة للخواص و أن خط ” ورقلة ” ـ ” حاسي مسعود ” مفتوح أمام كل الراغيبن في العمل على مستواه من أصحاب حافلات النقل العمومي، ليعربوا في الأخير عن أملهم الشديد في أن يحظى مطلبهم بإلتفاتة الجهات المعنية و أن يتم تدعيم هذا الخط بحافلات إضافية في أقرب وقت ممكن لسد النقص الذي تعانيه.