كشف مدير مطار وهران الدولي “أحمد بن بلة”، نجيب بن شنين، اليوم الأربعاء، عن برمجة 22 رحلة جوية لنقل ما يزيد عن 6.000 حاج من ولايات غرب الجزائر نحو البقاع المقدسة. ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة وطنية متكاملة لنقل الحجاج في ظروف آمنة ومريحة، تعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الجزائرية لضمان سلاسة العملية وتنظيمها على أعلى مستوى.
وأوضح بن شنين في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن إجمالي الحجاج المبرمج نقلهم عبر مطار وهران الدولي يبلغ حوالي 6.225 حاجا، يمثلون ولايات الغرب الجزائري على غرار وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، مستغانم، وعين تموشنت. وستنطلق أول رحلة يوم 13 ماي الجاري على الساعة 15:55 مساءً، عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية متجهة إلى مطار المدينة المنورة، إيذانًا بانطلاق الجسر الجوي المخصص لهذا الحدث الديني الهام.
ويتضمن البرنامج الجوي 16 رحلة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وخمس رحلات للخطوط الجوية السعودية، بالإضافة إلى رحلة واحدة لشركة طيران “طاسيلي”، موزعة على فترة تمتد من 13 إلى 31 ماي الجاري. وتتراوح سعة الطائرات ما بين 250 إلى 380 مقعدًا، مما يعكس تنوع الأسطول وتكيّفه مع الأعداد المتزايدة من الحجاج.
وفي سياق الإجراءات التنظيمية، أكد مدير المطار أن مصالحه باشرت منذ أسابيع في تنفيذ خطة محكمة لضمان راحة الحجاج وسرعة الإجراءات، حيث تم تخصيص ممرات خضراء لفائدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تعزيز شبابيك التسجيل، وتوفير حافلات خاصة لنقل الحجاج من قاعات الانتظار مباشرة إلى الطائرات، للحد من التعب والتأخير. كما تم تخصيص جناح خاص لعائلات الحجاج لتمكينهم من وداع ذويهم في ظروف لائقة، فضلاً عن توفير موقف للسيارات بسعة 1.000 مركبة.
وعلى صعيد موازٍ، أطلقت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران حملة توعوية واسعة لفائدة الحجاج، شملت تنظيم لقاءات إرشادية في عدد من الدوائر على غرار وهران، أرزيو، عين الترك، والسانية. وتتم هذه اللقاءات بالتنسيق مع الجمارك الجزائرية، البنوك، وإدارة المطار، وتهدف إلى تزويد الحجاج بالمعلومات الدقيقة حول الإجراءات التنظيمية، والتوجيهات المتعلقة بمناسك الحج، وأهم النصائح الصحية والأمنية لضمان أداء الشعائر في أفضل الظروف.
ويعد مطار وهران الدولي من بين النقاط المحورية في الجسر الجوي الوطني لنقل الحجاج، بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي وبنيته التحتية الحديثة التي تم تعزيزها في السنوات الأخيرة. كما يشكل هذا الحدث مناسبة سنوية لتأكيد التزام السلطات الجزائرية بخدمة الحجاج وتيسير سفرهم في إطار منظم وآمن، يعكس صورة إيجابية عن الجزائر وإدارتها لموسم الحج.
