باشرت السلطات الولائية لولاية ” ورقلة ” بعملية عرض مشروع إعادة تهيئة الساحة التاريخية المعروفة بإسم ” ساحة الشهداء “، بالإضافة إلى السوق اليومي للخضر و الفواكه بمنطقة ” القصر العتيق “، و ذلك بعد سنوات طويلة من الإنتظار، حيث و بعد عرض المشروع منذ سنتين قبل تسجيل العملية بأشهر قليلة ضمن ميزانية الدولة، لجأت السلطات المحلية للولاية إلى عرض مشروع إعادة تهيئة الساحة الخارجية و كذا السوق اليومي للخضر و الفواكه، إذ يرتقب أن ينطلق المشروع المذكور مباشرة بعد إنتهاء أشغال المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع الصرف الصحي على مستوى ذات المنطقة.
كما ستشرع ” مديرية التعمير و البناء و الهندسة المعمارية ” في ضبط كافة الإجراءات اللازمة رفقة المقاولة المكلفة بالإنجاز، و ذلك من أجل ضمان إنجازه وفقا للمواصفات و المعايير المتفق عليها و المعمول بها، أين قامت بتسخير مكتب دراسات متخصص للسهر على العملية، حيث ستحرص على أن يجمع المشروع بين الأصالة و المعاصرة بالنظر إلى رمزية و تاريخية كل من الساحة المذكورة و السوق اليومي بالنسبة لمواطني عاصمة الواحات ” ورقلة “، خاصة بعد أن تم تخصيص ميزانية معتبرة لتغطية كافة تكاليف هذا المشروع الإستراتيجي، لكونه يعول عليه في أن يكون مستقبلا بمثابة متنفس حقيقي للعائلاة و الساكنة بالولاية.
و قد قامت المصالح المعنية في حدود ما هو متاح لدينا من معلومات، بتكليف الدكتور المهندس السيد ” مصطفى حفصي” لمتابعة مختلف التفاصيل التقنية الخاصة بالمشروع، على إعتبار أنه مهندس مكلف و مؤهل على المستوى الوطني، ما جعل الجهات الوصية تلجأ إليه قصد الإستفادة من خبرته و تجربته الطويلة في هذا المجال، بحيث تضمن إنجاز هذا المشروع بجودة عالية من شأنها أن تساهم في بقائه تحت حيز الخدمة لأطول فترة ممكنة.
و تجدر الإشارة إلى أن العديد من مرتادي السوق اليومي للخضر و الفواكه في المنطقة المعروفة بـ ” ساحة الشهداء “، كانوا قد ناشدو السلطات الوصية من خلال جريدتنا بضرورة التدخل الفوري للمصالح المشتركة بين ” مديرية التجارة ورقلة ” و ” المصالح البلدية ” من أجل إعادة الإعتبار له، لكونه بات يشكل مرفقا تجاريا حيويا بالنسبة لهم، و مع ذلك فهو يعاني من عدة نقائص قد أثقلت كاهلهم، لكونها تؤثر على الصحة العمومية للمستهلك نتيجة لإنتشار الأوساخ و الأكياس البلاستيكية، إلى جانب الإنتشار الكبير لفئة التجار الفوضويين، موجهين نداءهم أيضا إلى مصالح ” مديرية النقل ورقلة ” من أجل توفير النقل للمواطن البسيط الذي يظطر لحمل قفة الخضار نحو المحطة البعيدة عن السوق، منوهين إلى إدراج عملية توسيع ” ساحة الشهداء ” ضمن مشروع إعادة التهيئة لتمكين النقل من الدخول إليها، و بالتالي يجب أن تكون هناك ـ حسبهم ـ متابعة و دراسة جيدة للمشروع على إمل إعطاء نظرة جميلة للسوق من حيث حداثة و عصرنة الأسواق خاصة من ناحية توفير النقل لتفادي الزيادة من معاناة المواطن.
مؤكدين في ذات السياق أنه بات من الضروري أن يتم تكثيف الجهود بين كافة مصالح السلطات المحلية ذات الصلة لتدارك جملة النقائص التي يعاني منها السوق و العمل على تعويضها من خلال تسطير برنامج إستثنائي لإحتواء حالة الفوضى التي تسوده قصد حمايته من الزوال في ظل تقصير المصالح الوصية لأداء الدور المنوط بها في هذا الخصوص.
لواتي سناء