سارع عدد من ساكنة عاصمة الواحات “ورقلة ” إلى مطالبة الجهات المعنية بالعمل على الاستثمار في المشاريع التي تستفيد منها مختلف الأحياء والشوارع عبر إقليم الولاية, و التي لها علاقة بعملية التهيئة الحضرية التي انطلقت مؤخرا على مستوى عدد من النقاط الرئيسية بوسط المدينة, حيث أكدوا بالمناسبة على أهمية أن يتم تجسيدها بشكل مدروس و فعال, و ذلك انطلاقا من مبدأ خدمة المواطن إلى تفادي تبذير المال العام فيما لا يفيد.
و قد ركزوا في سياق مطلبهم على ضرورة أن يتم أخذ آرائهم و ملاحظاتهم فيما يخص نوعية الأشجار التي يتم غرسها بعين الاعتبار, مشيرين إلى أنهم قد ضاقوا ذرعا على مدار السنوات الماضية من مسلسل غرس النخيل في الطرقات, و الذي لا يزال متواصلا لحد الآن مما أثار تذمرهم واستياءهم, خاصة و أن هاته النوعية من الأشجار لا تصلح لأن تكون مصدر ظل لهم في وقت الحاجة, بالإضافة إلى أنه مع مرور الوقت تصبح الثمار التي تنتجها موضعا للرفس و الدهس من قبل السيارات و المارة على حد سواء, مما يعد مخالفا لقيم الشريعة الإسلامية في شكر النعمة على حد تعبيرهم, مؤكدين أنه يفترض بالجهات القائمة على العملية أن تحرص على إشراك كافة أطياف المجتمع المدني من أفراد و هيئات مختصة في المجال لضمان نجاحها و استمرارها لأطول وقت ممكن.
كما أوضحوا في هذا الصدد أنه هناك العديد من أنواع الأشجار التي تصلح غراستها على الرصيف, و التي من شأنها أن تمنح منظرا لائقا و جميلا للمدينة بالإضافة إلى كونها تمنح الظل للمارين من أمامها على غرار أشجار ” الدفلة ” و ” الطرفة ” و غيرها من الأشجار المقاومة للحرارة, معربين عن استعدادهم الدائم لتقديم يد المساعدة سواء بالمساهمة في تعميم العملية على أوسع نطاق أو في الاستعانة بمختصين ممن أكدوا لهم ـ حسب تصريحاتهم ـ بأن هذا ليس الوقت المناسب لغرس النخيل مما يرجح عدم صلاحيتها, مشيرين في ذات السياق إلى أنه لا فائدة من التشجير ما لم تكن هناك مرافقة و متابعة دائمة لها من حيث الالتزام بفترات و ضوابط السقي الصحيح لها لكي تحافظ على نموها و بقائها لأطول فترة ممكنة.
وفي الأخير ناشد هؤلاء الساكنة والي الولاية ” عبد الغني فيلالي,” من أجل أخذ مطلبهم هذا بعين الاعتبار, خاصة وأنّه المشرف الأول على العملية, معربين عن أملهم في أن تكون هناك متابعة دائمة ومدروسة من قبله شخصيا إلى غاية استكمالها، وذلك قصد وضع حد نهائي لمشكل إهدار المال العام الذي ظلت تعاني منه الولاية في الكثير من المشاريع التي استفادت منها على مدار السنوات الماضية.
لواتي سناء