تتواصل عملية المتابعة و التغطية المستمرة التي باشرتها جريدة الجنوب الكبير لآخر المستجدات و التحضيرات المتعلقة بإستحقاق الإنتخابات الرئاسية المقبلة الموافقة للـ 07 سبتمبر 2024 على مستوى المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للإنتخابات بعاصمة الواحات ” ورقلة “، و ذلك بالتزامن مع إنطلاقة أول أيام الحملة الإنتخابية، حيث كان لنا تواصل مع المنسق الولائي للمندوبية السيد ” علي شمسة ” الذي كشف لنا عن عدة تفاصيل حول أهم الإستعدادات التي قامت بها مؤسسته من أجل إنجاح هذا الموعد الديمقراطي المهم وطنيا و دوليا.
و قد تطرق السيد على شمسة في بداية حديثه عن إستعدادات المندوبية لإنطلاقة الحملة الإنتخابية التي ستدوم ـ حسبه ـ مدة 20 يوم إبتداء من الـ 15 أوت 2024 و إلى غاية الـ 03 سبتمبر المقبل، حيث أكد أن المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للإنتخابات قد قامت بتبليغ العديد من المؤسسات الإدارية من أجل تحديد القاعات التي سيتم إستقبال المترشحين فيها إلى جانب جمهور مناصريهم من المواطنين، منوها إلى أنهم قد تحصلوا على الموافقة بخصوص 16 قاعة تقريبا، إلا أنه بعد عملية المعاينة التي قامت بها اللجنة المشكلة من ممثلين عن مصالح ” الدرك الوطني ” و ” شرطة ورقلة” و كذا عناصر من ” الحماية المدنية “، بالإضافة إلى ممثل عن الإدارات التي تتبع لها هاته القاعات، و ممثل عن المندوبية الولائية، حيث كشف التقرير الذي حضرته هاته اللجنة عن عدم جاهزية و صلاحية العديد من هاته القاعات لإستقبال الحملة الإنتخابية، ليتم في الأخير ـ حسب ما أفاد به ذات المتحدث ـ إستخلاص 6 قاعات مستوفية للمعايير المطلوبة من حيث النظافة و الصوت و التكييف، و كذا الجاهزية الأمنية و التي تتوزع على كل من بلدية ” حاسي مسعود ” بقاعة واحدة و أخرى ببلدية ” سيدي خويلد “، فيما تتواجد الأربع 04 قاعات المتبقية ببلدية ” ورقلة”. مشيرا إلى أنه قد تمت تهيئة هاته القاعات تهيئة كاملة قبل حوالي أسبوع من إنطلاق الحملة الإنتخابية لرئاسيات الـ 07 من سبتمبر المقبل.
كما أفاد السيد ” شمسة” أنه إلى غاية الـ 13 من أوت الجاري ظلت المندوبية الولائية في إنتظار أن يتقدم السادة مدراء الحملات الإنتخابية من ممثلي مترشحي الرئاسيات على مستوى ولاية ” ورقلة ” بطلبات الترخيص للحملات الإنتخابية، مع أنه كان من المفترض أن يتم تقديمها 3 أيام قبل موعد إجراء الحملة كأقل تقدير حتى يتم إستدعاؤهم و إعطاؤهم الوثائق الضرورية لإستغلالها، سواء تعلق الامر بقاعات الحملات الإنتخابية أو أماكن الإشهار، و كذا قائمة المؤطرين و مكاتب و مراكز التصويت، حتى يتسنى لهم معرفة كل التفاصيل اللازمة لتسهيل عملهم خاصة فيما يتعلق بضبط قائمة المراقبين على مستوى مراكز التصويت.
و فيما يتعلق باللوحات الإشهارية المخصصة للحملة الإنتخابية، فقد صرح ذات المتحدث أنه منذ إصدار ” المحكمة الدستورية ” قرارها بإعتماد تصريح 3 مترشحين، قامت السلطة الوطنية المستقلة في هذا الشأن بمراسلات إلى كافة المندوبيات الولائية من أجل تحديد أماكن تركيب هاته اللوحات و كذا إطارها الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء بإعتماد الترقيمات من 01 إلى 03، مضيفا أنه قد تم تحديد 35 مكانا على مستوى بلدية ” ورقلة ” وحدها، فيما تراوح عددها على مستوى باقي بلديات الولاية ما بين الـ 15 و 25 موقعا، حيث تمت العملية بشكل كامل عبر كامل ربوع بلديات الولاية.
من جهة أخرى شدد السيد ” على شمسة ” على ضرورة إلتزام المترشحين ببعض القواعد و إحترامها أثناء فترة الحملة الإنتخابية، مشيرا في هذا الصدد إلى مضمون الأمر رقم 21/01 المتعلق بنظام الإنتخابات، و كذا قانون العقوبات الذي جعل من الخروقات الإنتخابية جريمة تستوجب العقوبة، و أن هاته الضوابط القانونية تبقى قائمة بما في ذلك الحملات الإنتخابية، موضحا أنه من حيث الترخيص فإن مدير الحملة الإنتخابية عليه أن يتقدم بطلب و يملأ إستمارة على أساس أن ثلاثة أشخاص هم من يسيرون هاته الحملة و ينظمونها، و أنهم يتحملون مسؤولية أي إخلال أو تجاوز قانوني، و مضيفا في ذات السياق أن هناك بعض الأحزاب ممن قامت بتشكيل إئتلاف على غرار حركة البناء و جبهة التحرير الوطني و غيرها، قد تقدمت بطلب للقيام بحملات إنتخابية، ليتم توجيهها من قبل المندوبية إلى مدراء الحملة الإنتخابية للمرشحين من أجل التنسيق معهم في حال ما إذا أرادوا إستغلال قاعة معينة.
و فيما يتعلق بتصريحات الحملة في حد ذاتها، أكد ذات المتحدث بأنه لا يجوز أن يكون فيها أي تجريح أو سب أو شتم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا إلى أنها يجب أن تقتصر فقط على البرامج السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية المتعلقة بالترويج لحملتهم الإنتخابية بعيدا عن كل أشكال القدح في شخص المترشح الثاني.
و في رده على سؤالنا حول عمليات التنسيق مع مختلف المندوبيات بالمصالح البلدية، أوضح السيد ” شمسة ” أن فريقه قد بدأ العمل مع إستحداث اللجنة البلدية المكلفة بمراجعة القوائم منذ الـ 12 جوان 2024 إلى غاية الـ 27 من نفس الشهر خلال فترة المراجعة الإستثنائية للقوائم الإنتخابية، و التي تم بناء عليها تحصيل العدد النهائي للهيئة الناخبة، منوها إلى أن فريقه لا يزال متواجدا على رأس مهامه و لهم صلاحيات على مستوى البلديات سواء فيما يتعلق بالتأطير أو بمراقبة الحملات الإنتخابية بالمناطق التابعة لها، و كذلك الأمر بالنسبة لعمليات التحسيس حول الجوانب القانونية للعملية الإنتخابية، و مذكرا بالأرقام و الإحصائيات النهائية التي تحصلت عليها المندوبية، حيث بلغ عدد الهيئة الناخبة التي 205686 ناخبا، فيما بلغ عدد المراكز 85 مركزا إنتخابيا و 493 مكتبا من بينها 6 مكاتب متنقلة ببلدية ” البرمة “، بالإضافة إلى أن قائمة المؤطرين و العتاد الإنتخابي قد تم ضبطها على أكمل وجه و أن تحضيراتهم قد سبقت هذا الحدث الإنتخابي بهدف إنجاحه و ضمان سيرورته في أحسن الظروف.
و في الأخير تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تعيين السيد ” أحمد زواويد ” مديرا للحملة الإنتخابية الخاصة بالمترشح ” عبد المجيد تبون ” على مستوى ولاية ” ورقلة “، فيما عين السيد ” مداني عبد الرؤوف ” مديرا لحملة المترشح ” يوسف اوشيش ” رفقة كل من السيد ” حجاج مختار ” و ” الهلة جمال الدين الأخضر “، أما بالنسبة للمترشح ” عبد العالي حساني شريف ” فقد تم تعيين السيد ” بوبكر بن علية ” مديرا لحملته الإنتخابية ” فرصة “، و الذي قام بالإعلان عن الإنطلاق الرسمي لها في الـ 16 أوت 2024.
لواتي سناء