لا تزال ” مديرية الثقافة و الفنون ” لولاية ” ورقلة ” تواصل تنفيذ برنامجها الأدبي لـ ” منتدى الكتاب “، و ذلك بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ” التيجاني محمد “، حيث تندرج هاته الفعالية الأدبية في إطار تشجيع المقروئية، و كذا توجيه و دعم الكتاب و المؤلفين بمختلف تخصصاتهم و مجالاتهم على المستوى المحلي، من خلال خلق فضاء خاص بهم و فسح المجال أمامهم للتعبير عن منظورهم الأدبي ضمن جلسات أدبية هدفها التعريف بمختلف المؤلفات من خلال التطرق إلى مضمونها، و كذا أبعدها الأدبية و الفنية و الإجتماعية و السياسية و غيرها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القراء و أصحاب المواهب الأدبية الصاعدة للإحتكاك بكتابهم المميزين و الإستفادة من تجاربهم في هذا المجال.
و قد تضمن برنامج ” منتدى الكتاب ” في عدده الـ 23 جلسة فنية و فكرية، تمت من خلالها مناقشة كتاب من رصيد المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ” التيجاني محمد ” حول موضوع ” جماليات الخط العربي و تطبيقاته المعاصرة ” الذي يعود لمؤلفه الكاتب و الأستاذ ” مصطفى محمد رشاد إبراهيم “، حيث عرفت هاته الجلسة حضور عدد من أعضاء ” جمعية الماسة للفن التشكيلي ” و كذا بعض المثقفين في المجال من أهل الإختصاص و ممثلي المكتبة، أين قام بتأطيرها الفنان و الخطاط المحلي السيد ” محمد الصادق خميس ” إلى جانب الفنان التشكيلي ” مداني محمد الأمين ” الذي أشرف على تنشيط الجلسة و تفعيل الحاضرين بإستقبال أرائهم و إستفساراتهم حول الموضوع.
كما تطرق المتدخلون في الجلسة إلى مضمون المؤلف المذكور الذي عاد بالحاضرين إلى تاريخ الخط العربي و كذا أهم الشخصيات التي ساهمت في إزدهاره و تطوير تقنياته على مر العصور، حيث نوه الأستاذ ” محمد الصادق خميس” إلى ميزة هذا الكتاب التي تكمن في حرص مؤلفه على مواكبة تطورات العصر من خلال جعله مرنا في مواجهة تطور التكنولوجيات الحديثة، مما يتيح لأصحاب المواهب الصاعدة في المجال فرصة الإستعانة به لتطوير إبداعاتهم و أفكارهم وفقا لتطورات العصر الحديث، ليتم بعد ذلك فتح المجال أمام الحاضرين للتعبير عن آرائهم إلى جانب طرح بعض التساؤلات و الإستفسارات حول الموضوع أمام مؤطر الجلسة، معربين في الأخير عن إستحسانهم لمثل هاته المبادرات الثقافية و الأدبية التي أصبحت بمثابة تقليد سنوي ينبغي المحافظة عليه دائما.
و تجدر الإشارة إلى أن تظاهرة ” منتدى الكتاب ” تندرج في إطار تجسيد البرنامج المسطر من قبل وزارة الثقافة و الفنون على المستوى الوطني حيث تحرص كافة المديريات الولائية التابعة لها على تنفيذه بالتزامن سنويا. لواتي سناء