تواصل جامعة ” قاصدي مرباح ورقلة ” مساعيها لتعزيز التعاون بينها و بين المؤسسات الإقتصادية الرائدة محليا و وطنيا، خاصة منها الفاعلة في مجال الأعمال و الإبتكار، حيث كانت قد إحتضنت في هذا الإطار جلسة عمل هامة جمعت بين مديرها ” محمد الطاهر حليلات ” و المدير العام لشركة ” SLB “، و التي تم تخصيصها لمتابعة مدى تقدم مشروع ” Hub of Excellence “، بإعتباره أول مشروع ” حاضنة جامعية ” من نوعها على المستوى الوطني، و المنجزة في إطار شراكة استراتيجية بين القطاعين العام و الخاص قصد دعم الإبتكار و المشاريع الناشئة و كذا تطوير منظومة ريادة الأعمال الجامعية.
و قد تناولت الجلسة عدة محاور من أبرزها البرامج التكوينية ذات الصلة بالمقاولاتية و الإبتكار، و كذا آليات دعم الطلبة من خلال بلورة الفكرة إلى مشروع منفذ، مع التطرق إلى منهجيات الإحتضان و التمويل و دور الجامعة في ربط المشاريع الطلابية بمحيطها الإقتصادي، حيث يهدف هذا المشروع إلى تشجيع روح المقاولاتية و الإبتكار و دعم المشاريع الناشئة في أوساط الطلبة و الباحثين من حاملي الأفكار، من خلال العمل على توفير بيئة حاضنة متكاملة تشمل التكوين و الإحتضان، و كذا الإرشاد نحو عالم ريادة الأعمال، أين أشاد المدير العام لشركة ” SLB ” على هامش هاته الجلسة بالديناميكية المتميزة التي تنتهجها ” جامعة ورقلة ” في تعزيز العلاقة بين التكوين الأكاديمي و القطاع الإقتصادي، معربا عن إستعداد الشركة لمواصلة دعم هذا النموذج الرائد من المشاريع الداعمة للإبتكار.
كما أن حرص جامعة ” قاصدي مرباح ” على مواصلة جهودها في هذا المجال، يأتي تزامنا مع ما يحققه طلبتها من إنجازات متميزة، حيث تمكن خلال الأسبوع المنصرم فريق أحد المشاريع الحاصلة على وسم لابل من الإستفادة من إعانة مالية مباشرة قدمتها “مؤسسة زرقون إنرجي ” كشريك إقتصادي في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى ” جامعة ورقلة ” و الحاضنات الجامعية بصفة عامة، مما شكل دفعة قوية للفريق في طريق تجسيد حل مبتكر في مجال الطاقات المتجددة بهدف دعم الأمن الطاقوي الوطني و تعزيز مسار الإنتقال الطاقوي المستدام،
و يذكر أن مجالات دعم المشروع المذكور قد شملت كلا من تطوير النموذج الأولي و كذا تحسين خطة الأعمال، بالإضافة إلى التحضير للولوج إلى السوق مع توسيع نطاق التطبيق الصناعي، حيث تعد هذه الخطوة بمثابة إعتراف رسمي من قبل وزارة إقتصاد المعرفة بجودة المشروع من الناحية التقنية، و كذا قابليته للتجسيد مستقبلا، في تجربة ملهمة تكرس التفاعل الحقيقي بين الجامعة و السوق، و تبرز دور الحاضنة الجامعية كجسر حيوي بين ريادة الأعمال و البحث التطبيقي.
لواتي سناء
