تعكف ” دار الذكاء الإصطناعي ” بولاية ” ورقلة ” منذ إنطلاقة الموسم الدراسي على تنظيم سلسلة من البرامج التكوينية المبسطة و الموجهة لفائدة تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي، حيث يهدف هذا النوع من المبادرات إلى تعريف الأجيال الناشئة بأساسيات الذكاء الإصطناعي و مساعدتهم على التأقلم المبكر مع مفاهيمه الحديثة، إلى جانب سعيها من خلال هاته البرامج إلى تعزيز قدرات التلاميذ الفكرية و كذا تنمية مهاراتهم الإبداعية، مما يمنحهم فهما أعمق لتقنيات التكنولوجيا الحديثة، مع إكتساب الثقة في استكشاف مختلف المجالات العلمية و الابتكارية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود “جامعة ورقلة ” لتعزيز الوعي العلمي و التقني في المجتمع، و كذا بناء جيل قادر على مواكبة التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا، حيث تعمل على مواكبة شعار ” المعرفة للجميع ” الذي تبنته جامعة ” قاصدي مرباح ” خلال هذا العام الدراسي، بالإضافة إلى شعار ” جامعة مواطنة في خدمة المجتمع “، لتكون بذلك فضاء مفتوحا على الطلبة و التلاميذ من أجل التميز و الإبداع.
وفي ذات السياق شهدت دار الذكاء الإصطناعي منذ شهر أكتوبر الماضي إطلاق سلسلة من التكوينات و التدريبات المكثفة التي تم توجيهها لطلبة الجامعة، و ذلك تحت إشراف مديرتها و بالتنسيق مع النادي العلمي التابع لها، حيث تهدف من خلالها إلى تعزيز قدرات الطلبة و تطوير مهاراتهم في مجال الذكاء الإصطناعي، مع الحرص الدائم على خلق بيئة تعليمية و إبداعية من شأنها أن تشجع على الإبتكار و تطوير المشاريع الطلابية من خلال تمكين الطلبة من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مشاريعهم الأكاديمية و المهنية، بالإضافة إلى العمل على توفير تكوين عالي المستوى من قبل فريق من الأساتذة المتخصصين و المؤهلين في المجال.
وأصبحت دار الذكاء الإصطناعي التابعة لجامعة ” قاصدي مرباح ” بناء على ذلك بمثابة منصة دائمة النشاط، إذ أنها تستقبل الطلبة بشكل مستمر لتقديم الدعم اللازم لهم قصد تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة من شأنها أن تخدم إحتياجات المجتمع و تواكب التطورات التكنولوجية العالمية، حيث يعتبر النادي العلمي ” ELITECH ” المتواجد بها، عضوا فاعلا و مساهما بشكل محوري في إنجاح هذه البرامج من خلال حرصه على تنظيم مختلف ورشات العمل و كذا الفعاليات العلمية المبتكرة التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة الذكاء الإصطناعي بين الطلبة، مما يؤكد على إلتزام الجامعة الراسخ بتمكين طلبتها من الأدوات و المهارات المستقبلية لتعزيز تواجدها بحيث تصبح رائدة في مجال الابتكار و الذكاء الإصطناعي على المستوى الوطني و الإقليمي على حد سواء.
لواتي سناء