كشف وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية السيد ” لخضر رخروخ ” عن عدة تفاصيل حول المستجدات المتعلقة بمشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايتي ” ورقلة ” و ” غرداية “، و ذلك في رده على المداخلة و السؤال الشفوي الذين تقدم بهما النائب البرلماني” عبد الرحمان صالحي ” حول آجال إستكمال المشروع المذكور إنطلاقا من النقطة الكيلومترية 90 وصولا إلى ولاية غرداية
و ذلك بعد أن تم التكفل بالشطر الأول من المشروع على مسافة 20 كلم و تجسيده على أربعة أشطر، ليتم تسليمه بشكل كامل إلى الجهات المعنية، فيما بقي الشطر الثاني منه على مسافة 50 كلم عالقا دون أية تطورات لحد الآن، رغم أن أشغال المشروع ككل بما في ذلك مسافة 20 كلم كانت قد إنطلقت منذ جوان 2022، حيث حددت مدة الإنجاز الخاصة به بحوالي 15 شهرا، إلا أنه عرف تسجيل تأخر ملحوظ عن المدة المتفق عليها ـ حسب مداخلة المتحدث ـ ، إذ لا تزال بعض الأشغال غير مكتملة به على إعتبار أن الطريق يحتوي على سلسلة من الوديان و المنشآت الفنية التي صعبت من عملية إستكماله بشكل مباشر دون أية عراقيل .
و قد جاء في رد السيد وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية حول آجال إستكمال الشطر المتبقي من المشروع على مسافة 50 كلم، أنه سيتم إدراجه ضمن برنامج قانون المالية لسنة 2025، و ذلك حسب الأولويات و الإمكانيات المالية المتاحة، حيث أكد أن وزارته بالتنسيق مع مختلف الهيئات الفاعلة قد توصلت إلى أن المشروع سيكلف خزينة الدولة حوالي 5 ملايير سنتيم، و أنه توجد هناك مساعي حثيثة من طرف السلطات العليا للبلاد من أجل تسجيل المشروع بصفة كلية و ليس فقط شطرا منه، بالنظر إلى أهمية المشروع و إستراتيجية موقعه الذي يربط بين ثلاث مناطق صناعية وطنية جد مهمة، و التي هي المنطقة الصناعية البترولية ( ورقلة ـ حاسي مسعود ) مرورا بالمنطقة الصناعية” واد نومر ” بولاية ” غرداية ” و المنطقة الصناعية ” حاسي الرمل ” بولاية الأغواط، بالإضافة إلى بعض المناطق السياحية على غرار دائرة ” زلفانة” السياحية الحموية وصولا إلى عاصمة الزيبان ” غرداية “، منوها في ذات السياق إلى أن الدراسة الخاصة به قد تم إنجازها في إنتظار إستكمال باقي الإجراءات المالية و الإدارية ذات الصلة به مع دخول سنة 2025 من العام المقبل.
كما تضمنت المداخلة الشفوية التي تقدم بها السيد ” عبد الرحمان صالحي ” جملة من الأسباب التي تقضي بحتمية الإسراع في إستكمال مشروع إزدواجية الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين ولايتي ” ورقلة ” و ” غرداية ” على مسافة تقارب الـ 190 كلم، و التي من بينها أن هذا الشطر غير معبد تماما، و أنه لازال لحد الآن يحصد الكثير من الأرواح، على إعتبار أن هذا الطريق يستخدم بشكل كبير من طرف العديد من الشركات البترولية التي تعمل على نقل المواد الصناعية عبر مختلف المناطق و الولايات، إذ تمر من خلاله شاحنات عملاقة ذات وزن ثقيل قد تتأثر بعدم تهيئة الطريق مما يؤدي إلى حوادث مرورية جد خطيرة، مشيرا إلى أن أكبر نسبة حوادث مرور بالطريق الوطني رقم 49 قد تم تسجيلها بهذا المقطع بالذات، و أن مستعمليه من السائقين قد أكدوا في العديد من المناسبات أن هذا الطريق يجعلهم في الكثير من الأحيان عرضة للحوادث المرورية بحكم أنه ضيق و مهترئ، مطالبين بإنجاز طريق مزدوجة على مستوى هذا الشطر في القريب العاجل للحد من إرهاب الطرقات به و التي تحصد الكثير من الأرواح يوميا.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا الطريق كان قد شهد خلال وقت قريب وقوع حادث مروري خطير على مستوى منطقة ” منداس ” بـ ” عين البيضاء ” نتيجة إصطدام شاحنة بسيارة مما أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة تراوحت أعمارهم ما بين الـ 01 سنة و 64 عاما، لتبقى الحيطة و الحذر عاملين مهمين في الوقاية من حوادث المرور، في إنتظار أن يتم التجسيد الفعلي للشطر المتبقي من المشروع الذي يعتبر مكسبا مهما من شأنه أن يساهم بشكل كبير في حيوية و تنشيط الحركة الإقتصادية و السياحية بالمنطقة.
لواتي سناء