أحيت صباح اليوم، ولاية تبسة، بحضور وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، الذكرى الـ 70 لمعركة الجرف، التي تعتبر من بين المعارك الثورية الكبرى التي شهدتها الولاية الأولى – أوراس النمامشة – والتي خاضها المجاهدون في سبيل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية في الـ 22 من سبتمبر 1955.
جاء هذا خلال زيارة وزير المجاهدين وذوي الحقوق لولاية تبسة، والذي تحدث في الكلمة التي ألقاها خلال إحياء الذكرى، عن معركة الجرف الخالدة، التي تعد من أكبر المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني في ملحمة بطولية جاءت لتكمل مسيرة انتفاضة الشمال القسنطيني، ولتؤكد أن ثورة نوفمبر كانت ثورة تخطيط وثورة مبدأ، وثورة نضال مستمر.
وأشار الوزير، إلى أن المعركة جسّد فيها الأبطال روح نوفمبر ومعاني الشجاعة والفداء، وقادوا المعركة باستراتيجية محكمة أظهرت استراتيجية عسكرية استثنائية، وتفان منقطع النظير في مواجهة الآلة الاستعمارية الشرسة المدججة بأحدث العتاد، فلم يكن النصر إلا ثمرة الإيمان والعزيمة والإخلاص، مستذكرا بذلك القادة الأشاوس الذين رسموا بدمائهم خطوط المجد، على غرار الشهيد القائد شيهاني بشير الشهيد القائد عباس لغرور والشهيد القائد أشْريط لزهر، والشهيد الرمز بشير سيدي حنّي، والشهيد الرمز الزين عباد، والمجاهد الرمز المرحوم الوردي قتال، والمجاهد المرحوم ساعي فرحي، وغيرهم.
هذا وأشار وزير المجاهدين، إلى أن المناسبة هي ذكرى تأتي في سانحة ذات دلالة عميقة، باعتبارها تتزامن مع التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، قائلا “أنهم أمل الأمة وعماد مستقبلها الواعد”.
و أكد الوزير ، أن الجزائر اليوم تشهد امتدادًا حيًا لقيم نوفمبر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، “عبد المجيد تبون”، الذي ما فتئ يؤكد في كل مناسبة على أن الوفاء الحقيقي لتضحيات الشهداء، لا يكون إلا ببناء جزائر قوية مزدهرة في كل المجالات، وفي هذا السياق، جاءت تشكيلة الحكومة الجديدة التي تفضّل رئيس الجمهورية بتعيينها، لتواصل العمل على تجسيد برنامجه.
جدير بالذكر ، أن وزير المجاهدين، يواصل زيارته في ولاية تبسة، حيث سيشرف على إمضاء اتفاقية تنسيق وتعاون بين مديرية المجاهدين ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف حول التاريخ والذاكرة الوطنية، مع تكريم المجاهدين المشاركين في معركة الجرف “نصر بوعبيدة” و”مسعي السود “، وهذا عقب إشرافه على تكريس تسمية المتوسطة الجديدة و المجمع المدرسي بالقطب الحضري بولحاف الدير باسمين على التوالي وهما المجاهد المتوفى “غريب لمين بن سالم”، و الشهيد “بوبطانة عثمان بن عبد الله”، ناهيك عن تكريس تسمية الثانوية الجديدة بحي العرامي بعاصمة الولاية باسم الشهيد “رويلي عبد المجيد بن أحمد”، و تسمية المتوسطة الجديدة بحي سكانسكا باسم الشهيد “كماش عبد الله بن قدور” وتسمية المجمع المدرسي باسم المجاهد “المرحوم جويني عمارة بن صالح” بالقطب الحضري الدكان.
