حلت أول أمس الجمعة البعثة الاستعلامية للمجلس الشعبي الوطني متمثلة في لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية والأوقاف التي تستهدف ولايات الجنوب الكبير، وقد كشف الأستاذ النائب عفيف بليلة رئيس اللجنة أن هذه الزيارة التي قادتهم لولاية تامنغست اليوم تهدف للوقوف على مختلف المرافق التابعة لقطاعات التربية الوطنية، والتعليم العالي، والشؤون الدينية والأوقاف، والإطلاع عن كثب على الأنشغالات والمشاكل التي يطرحها منتسبي هذه القطاعات الثلاث ولإدراجها في تقرير اللجنة لعرضها على الوزارات الوصية من أجل التدخل السريع في حللتها.
وقد قامت البعثة الاستعلامية البرلمانية رفقة ممثلي تامنغست بالبرلمان بزيارة تفقدية لمرافق تابعة لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف حيث وقفوا على معهد تكوين إطارات الشؤون الدينية من الأئمة ومدرسي القرآن بحي تابركات الصرح العلمي المتميز الذي خرَّج العديد من الطلبة، وإستمعوا لشروحات عن البرامج التعليمية الموجهة للطلبة من قبل مدير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور بن مالك أحمد، كما وقفت البعثة الاستعلامية البرلمانية على المدرسة القرآنية عبد الله بن عباس بحي قطع الواد التي يتم فيها تحفيظ القرآن الكريم وتعليم دروس الفقه لعدد من الطلبة الجزائريين وآخرين قادمين من دول الساحل مالي و النيجر.
وتواصلت زيارة البعثة الاستعلامية البرلمانية بالوقوف بجامعة تامنغست أمنوكال الحاج موسى أق أخموك التي تشهد إضرابا للعمال عن العمل ما يقارب الشهرين منذ الفاتح ديسمبر من سنة 2024 إلى غاية كتابة هذا التقرير، وهذا بالوقوف عن كثب على جملة المطالب وإنشغالات الأسرة الجامعية طلبة، أساتذة، موظفين، وهذا من خلال لقاءات جمعت البعثة الاستعلامية البرلمانية مع أطراف المشكلة التي أدت إلى شل المرفق العمومي مدة سبعة أسابيع بقاعة المحاضرات الكبرى للجامعة قرابة الساعتين والنصف
وقد صرح النائب أبليلة عفيف رئيس اللجنة الاستعلامية للجنوب الكبير أن اللجنة ستتابع الإنشغال هذا لغاية حلحلته مع إعلام الوزارة الوصية وأسرة جامعة تامنغست بالحلول المقترحة لهذه الانسداد الذي تعيشه جامعة تامنغست وقد ترضيهم هذه الحلول وفي الوقت نفسه لا ترضيهم، لأن هذا الانسداد الذي تعيشه جامعة تامنغست لا يسر ولا يخدم أحدا لا صورة الجزائر وجامعاتها ، وقد طرحنا أكثر من حلين، وتقريرنا هذا سيرفع كما قيل وسمعنا لأنه ليس من سمع كمن رأى، وأكد النائب ابليلة خلال إجتماعه مع الأسرة الجامعية إلى تغليب الحكمة والمصلحة العامة، مشيرا إلى سعي البعثة الإستعلامية هذه إلى بذل كل الجهود التي من شأنها إعادة الازدهار والأمور إلى نصابها بجامعة تامنغست ولا يتم هذا سوى بتعاوننا جميعا، منوها إلى ضرورة التدقيق في التعديلات التي مست العديد من القوانين لاسيما المتعلقة بالعمل النقابي حتى لايضيع حق أحد خلال مطالبته بحقه.
وجدير بالذكر أن البعثة الاستعلامية البرلمانية حلت أمس السبت بولاية إن قزام ، وبعدها ولاية برج باجي مختار، لتختتم زيارتها الاستعلامية لعدد من المرافق التابعة لقطاعات التربية الوطنية، والشؤون الدينية والأوقاف، وهذا بالوقوف على مختلف إنشغالات منتبيس القطاع، وأم مطالبهم والمشاكل التي تشهدها هذه القطاعات، في المرافق، والسكنات.
تغطية: أغالي شمنامس