انهى وفد البعثة الاستعلامية للجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية، برئاسة عفيف ابليلة ، جولته التفقدية بولاية إن صالح، حيث وقف الوفد على واقع المؤسسات التربوية والدينية على مستوى تراب الولاية، مستمعًا لانشغالات العاملين والفاعلين في القطاعين وتفقد عن قرب المنشآت التابعة لقطاعه.
اولى محطات الوفد كانت زيارته رفقة الأمين العام للولاية والمدراء التنفيذيين والمنتخبين المحليين، حيث تفقدوا المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة في مدينة إن صالح، والتي تستقطب أكبر عدد من التلاميذ نظرًا للكثافة السكانية بمقر عاصمة الولاية ، رغم معاناتها من الاكتظاظ ونقص التجهيزات الأساسية مثل المكيفات ووسائل الإطعام.
حيث استعمت اعضاء اللجنة ، طرح الأساتذة على أعضاء البعثة عددًا من الانشغالات، من أبرزها الحاجة إلى توفير سكنات وظيفية وتحسين قاعات التدريس، ما دفع مدير التربية بالولاية إلى التأكيد على تسجيل مشاريع جديدة ضمن برنامج السنة الجارية، تشمل إنجاز سكنات اجتماعية لفائدة عمال قطاع التربية، بالإضافة إلى إنشاء هياكل تربوية حديثة توفر بيئة مناسبة للتمدرس والتحصيل الجيد من اجل تحقيق نتائج ايجابية في الامتحانات الوطنية
كما تنقل الوفد بعد ذلك إلى بلدية فقارة الزوي والواقعة على بعد 45 كلم من مقر عاصمة الولاية ، حيث عاين المدارس والثانوية الوحيدة ووقف على الجهود المبذولة من قبل الدولة في توفير مرافق تعليمية حديثة، من قاعات رياضية، مطاعم مجهزة، ومراكز للكشف الصحي. وقد أشاد رئيس اللجنة، السيد عفيف إبليلة، بهذه الإنجازات، مشيرًا إلى أنها لم تُلاحظ بنفس المستوى في الولايات الأخرى التي زارتها البعثة، ما يعكس اهتمام السلطات العليا بتطوير قطاع التربية في ولايات الجنوب.
وقد استحسن ، النواب تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأساتذة بثانوية عمر بن الخطاب، التي تضم مركزًا للتدريب، معتبرين أن هذه الدورات من شأنها الرفع من كفاءة المعلمين وتحفيزهم على تقديم الأفضل للتلاميذ
كما شملت زيارة الوفد على المؤسسات التربوية، بل شملت أيضًا الهياكل التعليمية والتكوينية التابعة لقطاع الشؤون الدينية، حيث وقف أعضاء البعثة على المعهد الوطني للأسلاك الخاصة لإدارة الشؤون الدينية والأوقاف، الذي يُعد مركزًا لتكوين الأئمة والمؤذنين من مختلف أنحاء الوطن اضافة الى زيارة الزاوية الدينية الامام والتي استفادت من دعم مالي لتوسيع اقسامها، كما قام وفد اللجنة وفي زيارة مفاجئة الى قرية اقسطن والتابعة لبلدية عين صالح والواقعة على بعد 25 كلم ، حيث ادى وفد اللجنة صلاة الفجر بالمسجد العتيق
، واستمع الى انشغالات اعضاء الدينية للمسجد في طلب الدعم من اجل اعادة ترميم المسجد العتيق بحي تاغرم والذي تعرف اشغاله تاخرا بسبب غياب دعم الدولة حيث تعتمد الجمعية في الوقت الحالي على تبرع المحسنين ، حيث وعد رئيس اللجنة في حديثه مع المصلين برفع انشغالاهم الى الجهات الوصية