يقدم أبناء قرية قرزيم بدائرة الواتة بولاية بني عباس وجها جد مشرق لبلدتهم الصغيرة و منطقة الساورة ، حيث ينشط شبابها في إبراز مختلف النشاطات الثقافية بكل أنواعها و كذا سياحيا باستقبال الزوار في كل مرة خاصة في مواسم السياحة الصحراوية .
تتميز قرزيم بقصرها القديم ذي الأحجار الطوبية ، الذي يكتنز بداخله موروثا تاريخيا زاخرا يدل على عراقة و قيمة البلدة الثقافية التي يسعى هؤلاء الشباب المحافظة عليها بما أمكنهم من وسائل ، غير أن الحفاظ المادي على هذا القصر العتيق من الإنهيارات و العمل على ترميمه هو من اختصاص السلطات المحلية كونه يعد قطبا سياحيا و شاهد تاريخي على المنطقة .
يتطوع شباب المنطقة الناشطين في المجال الجمعوي و الثقافي ذكورا و إناثا لاستقبال وفود سياحية في كل مرة ، فيهيؤون للزوار الأماكن السياحية داخل القصر و خارجه على كثبان الرمال الصحراوية الساحرة ، كما يتفنون في طبخ الأكلات التقليدية المختلفة قصد وضع الزائر في عمق الحياة الصحراوية ليعيش الأجواء على طبيعتها .
و لهؤلاء الشباب نشاطات ثقافية متعددة لطالما برزوا فيها قبل سنوات ، فمنهم من ينشط في فن الإنشاد ، و منهم التمثيل ، و من يتقن فن الخط العربي ، و الرسم بالرمال .
و تقع قرزيم بالولاية الجديدة بني عباس على الطريق الوطني رقم 06 بين ولايتي بشار و أدرار ، تبعد عن الولاية حوالي 95 كلم ، تابعة إداريا لبلدية بني يخلف بدائرة الواتة