أبرز مشاركون في يوم دراسي نظم مطلع الأسبوع بولاية توقرت، دور الجماعات المحلية كأداة لتحقيق تنمية محلية شاملة ومتوازنة، وأجمع المتدخلون من أساتذة جامعيين وباحثين خلال أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف بلديتي توقرت والنزلة، على أن الجماعات المحلية تشكل ركيزة أساسية وأداة فاعلة لتحقيق تنمية محلية منصفة وتكرس الديمقراطية تشاركية في تسيير الشأن المحلي.
وفي هذا الإطار، استعرض البروفيسور بوحنية قوي من جامعة ورقلة، أهم الآليات التي تضمنها مشروع قانون البلدية والولاية الجديد، والتي من شأنها تكريس مبدأ الحكامة في تسيير الشأن المحلي، سيما ما تعلق بإشراك المجتمع المدني وتوسيع التضامن بين البلديات، فضلا عن وضع آلية تخطيط إستراتيجية تشاركية للتنمية كوسيلة جديدة لتسيير المرافق العمومية ترتكز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع إتاحة الفرصة للحركة الجمعوية لتسيير بعض المرافق العمومية، من جانبه، ركز البروفيسور مفيد عبد اللاوي (جامعة الوادي) على مسألة تمويل الجماعات المحلية من خلال الاعتماد على أساليب جديدة لتنويع الموارد المالية للبلديات والجماعات المحلية، مما يمنحها – كما قال- ”المزيد من الاستقلالية والمرونة في اتخاذ القرارات، وأكد في هذا السياق، على ضرورة إنشاء شراكات بين البلديات والمؤسسات الناشئة والمصغرة كآلية ناجعة يمكنها أن تساهم في تنويع الموارد المالية للجماعات المحلية، وذلك وفق مقاربة ترتكز على بعث مشاريع مشتركة بين هذه المؤسسات والبلديات
وخلال تطرقه إلى آليات ترسيخ الديمقراطية المحلية، ركز الدكتور محمد الطاهر غزيز أستاذ القانون العام (جامعة ورقلة)، على ضرورة أن تشكل البلدية الإطار، المؤسساتي لممارسة الديمقراطية والمواطنة على المستوى المحلي والتسيير الجواري، وذلك من خلال إشراك المجتمع المدني في صنع السياسات داخل الجماعات المحلية، وإعلام المواطنين بشؤونهم واستشارتهم حول خيارات وأولويات التهيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفتح المجال للمساهمة إيجاد حلول لعراقيل برامج التنمية المحلية
وتناولت مداخلات هذا اللقاء الذي يأتي تنظيمه ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للبلدية، عدة مواضيع ذات صلة بإصلاح الجماعات المحلية, وكذا دور المجتمع المدني في تعزيز الحوكمة المحلية والتنظيم الإقليمي للجماعات المحلية .
نزهة التماسيني