عرفت الولايات الجنوبية بالوطن ، يوم أمس الأحد ، تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والتراثية احتفالا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2975) و ذلك تحت شعار “يناير يجمعنا في الجزائر المنتصرة”.
ففي ولاية تيميمون إنطلقت مراسم حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية، في طبعتها الـ 5،حيث جرت الفعالية بإشراف والي ولاية تيميمون والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد
كما تم في السياق ذاته إصدار طابع بريدي في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة ” يناير 2975″ بعنوان : “الطبعة الخامسة لجائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية”حيث تم استحداث هذه الجائزة بموجب المرسوم الرئاسي رقم 20-228 المؤرخ في 19 أوت 2020، بهدف إبراز الإنجازات الأدبية والفكرية بمختلف التنوعات اللغوية الأمازيغية المستخدمة في الجزائر، ضمن الفئات التالية : اللسانيات، الأدب المكتوب بالأمازيغية والمترجم إليها، البحوث حول التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي، والبحوث العلمية والتكنولوجية والرقمية
و يحاكي الطابع البريدي تاريخ الوطن ، و يثمن هويته، و يخلد تراثه و ثقافته وطبيعته ومعالمه وثرواته و اقتصاده و مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية، يأتي هذا الإصدار لتسليط الضوء على أهمية هذه الجائزة في ترقية الإبداع باللغة الأمازيغية ، و تثمين التراث الحضاري الوطني الغني ، و الذي سيُضاف إلى عديد الإصدارات المتعلقة بالهوية الأمازيغية، و تلك التي أبرزت الموروث الثقافي الأمازيغي، كالحلُي و الفخار و المعالم الأثرية والألبسة و المأكولات التقليدية
افتتاح الصالون الجهوي لأحسن خيمة وأحسن منتوج للصناعة التقليدية بإليزي
من جهتها ولاية إليزي عرفت تنظيم الصالون جهوي لأحسن خيمة وأحسن منتوج للصناعة التقليدية وذلك تحت إشراف والي الولاية أحسن خالدي.
وأكد في سياق ذاته مدير السياحة والصناعة التقليدية بإليزي محمد الأمين اودين ، لــــــ “الجنوب الكبير” بأن الصالون الجهوي لأحسن خيمة وأحسن منتوج للصناعة التقليدية يهدف إلى إبراز المنتوج الصناعي التقليدي الذي تزخر به الولاية و الولايات المشاركة ،كما تم بذات الولاية تنظيم صالون للطوابع و العملات و البطاقات البريدية و تنظيم ورشة لتعليم و كتابة حروف التيفيناغ بدار الثقافة “عثمان بالي”.
انطلاق فعاليات الصالون الوطني للاحتفال برأس السنة الأمازيغية في طبعته الثانية ببسكرة
من جانبها عرفت ولاية بسكرة انطلاق الطبعة الثانية لفعاليات الصالون الوطني للاحتفال برأس السنة الأمازيغية بمشاركة 20 ولاية ، تحت شعار “يناير وحدة وطنية وتراث جزائري أصيل”حيث تم إبرز عبر مختلف أجنحة المعرض عمق الموروث الوطني وتنوعه على غرار الأطباق المتعددة التي تقدم في مناسبة ” يناير” كالشرشم والبركوكس والرشتة والشخشوخة ومختلف أنواع الزيتون.
بالإضافة إلى عرض أدوات و أجهزة كان يستعملها السكان قديما في ممارسة نشاطهم اليومي وخاصة في زراعة الأرض وتربية المواشي إلى جانب الأواني الفخارية والنحاسية والألبسة التقليدية والمواد التي تستخدمها المرأة في الزينة وترتيب بيتها.
كما يهدف هذا الصالون إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي بالجزائر والمنتجات المتميزة التي تزخر بها مختلف مناطقها في مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والنشاطات الفلاحية والتجارية إلى جانب الوسائل المستخدمة وتتواصل فعاليات الصالون إلى غاية 13 يناير تنظمه المديرية الولائية للشباب والرياضة بالتعاون مع ديوان مؤسسات الشباب والرابطة الولائية للنشاطات الثقافية.
اسدال الستار على الملتقى الوطني حول الموروث الأمازيغي بمنطقة توات تيديكلت وقورارة
و ببلدية تيط بأدرار أسدل الستار عن فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بالموروث الثقافي الأمازيغي بمنطقة توات تيديكلت وقورارة المنظم من قبل بلدية تيط بالتعاون مع قسم التاريخ وعلم الآثار، ومخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا، جامعة أحمد درايعية أدرار وشهد الملتقى مشاركة 26 باحثا من مختلف جامعات الوطن على غرار جامعات غرداية، تمنراست الأغواط، والمركز الجامعي بتيندوف.
وسلط المؤتمر العلمي المنظم تزامنا وذكرى يناير رأس السنة الأمازيغية 2975 على هامش الطبعة الثالثة للمهرجان الجهوي لترقية التراث الأمازيغي الضوء على زوايا مختلفة مرتبطة بالموروث الثقافي الأمازيغي الذي تذخر به المناطق الثلاث من خلال جملة من المداخلات العلمية أبرزها ارتباط النشاط الفلاحي بالأصول الأمازيغية من حيث التسميات والمعتقدات للدكتور محمد جعفري من جامعة أدرار، يناير والمنازل الفلاحية بتوات وتيديكلت للأستاذ يوسف اعبيد من المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، الموروث الثقافي الأدبي الأمازيغي في مجتمع إيموهاغ (الطوارق) الشعر، القصة، والأمثال والحكم للأستاذ الباحث عثمان بالنقاش المختص في تاريخ إيموهاغ ولاية جانت.
وفي ختام الملتقى الوطني خلُص المشاركون إلى جملة من التوصيات من بينها إدراج قسم اللغة الأمازيغية بجامعة أدرار، إنشاء جسور تعاون مابين الحواضر الأمازيغية الجزائرية لتوسيع البحث الذي يُعنى بالموروث الثقافي الأمازيغي بكل تنوعاته، إنشاء مخابر بحث تهتم بترقية وتطويرالثقافة واللغة الأمازيغية على مستوى جامعة أحمد درايعية بأدرار، الاهتمام بحرف التيفيناغ وترقيته لاستعماله في كتابة الأمازيغية، توطين ملتقى سنوي لخدمة الهوية الأمازيغية الجزائرية، إنشاء موقع إلكتروتي يهتم بإلموروث الثقافي الأمازيغي بمنطقة توات، تيديكلت وقورارة، إنجاز معجم طوبونومي للأسماء الأمازيغية بمختلف تغيراتها في المناطق الثلاث، تعليم اللسانرالأمازيغي للأجيال الناشئة وحمايتها من الانقراض.
ورقلة ..قطاع الثقافة و الفنون يسطر برنامجا إحتفاليا متميزا بالمناسبة
أحيت مديرية الثقافة و الفنون لولاية ” ورقلة ” مناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975/2025 بتنظيم تظاهرة ثقافية إحتفالية بالتراث الأمازيغي الأصيل على مستوى دار الثقافة ” مفدي زكرياء”، و التي حملت شعار ” يناير يجمعنا في الجزائر المنتصرة، حيث عرفت هذه الفعالية التي جرت في ظروف تنظيمية محكمة إقبالا معتبرا من قبل أسر و أفراد المجتمع الورقلي بمختلف أطيافه و فئاته العمرية، الذين إستحسنوا فكرة المحافظة على الموروثات المحلية من إحتفالات و مناسبات مع إبقائها حية في نفوس الأجيال القادمة.
و قد تضمن برنامج الإحتفالية تنظيم معارض تقليدية و فنية، و كذا حكايات تراثية و عروض فولكلورية، بالإضافة إلى جلسات شعرية و أمسيات غنائية أمازيغية ذات طابع محلي لعاصمة الواحات، إلى جانب تنظيم مسابقات في مجال اللباس التقليدي الأمازيغي و الأكلات الشعبية مع تقديم سلسلة من العروض السنمائية المتنوعة التي تندرج في إطار التعريف بتقاليد و أعراف الأمازيغ المحافظة.
و تجدر الإشارة الى أن فعاليات هذه التظاهرة المناسباتية التي تتزامن مع تاريخ الـ 12 جانفي من كل سنة ستتواصل إلى غاية الـ 13 جانفي 2025، حيث ستختتم بتكريم الفائزين في المسابقة و تقديم شهادات شرفية المشاركين في إنجاحها.
أنشطة متميزة بتقرت ،بشار وغرداية
و بولاية توقرت, فقد احتضنت بلدية بلدة عمر بدائرة تماسين الاحتفالات الولائية, التي تتضمن عروض مسرحية و فولكلورية فضلا عن تنشيط ندوات و ورشات تكوينية يؤطرها أساتذة جامعيون حول التراث الأمازيغي بمنطقة وادي ريغ
و بدورها, فقد احتضنت دار الثقافة و الفنون ” قاضي محمد” ببشار معرضا للصناعة التقليدية بمشاركة عديد الجمعيات والحرفيين لولايات بشار و تندوف و تيزي وزو, تم من خلاله إبراز جانب من الصناعة التقليدية وابداعات الحرف النسوية التي تشتهر بها تلك الولايات.
وبولاية غرداية, فقد جرى تدشين معرض متنوع نظم بمركب الصناعة التقليدية و الحرف التقليدية بحي بوهراوة , بمشاركة حرفيين من عديد ولايات الوطن, وعرض مختلف أنواع الأطباق التقليدية التي يجرى إعدادها بمناسبة الاحتفال بحلول رأس السنة الأمازيغة الجديدة وتتميز منطقة سهل وادي ميزاب بإعداد أيضا بعض أنواع المشروبات و الأجبان التقليدية.