تستعد عاصمة الواحات ” ورقلة ” لإحتضان فعاليات الطبعة الأولى من الصالون الدولي للإستثمار في الفلاحة الصحراوية خلال الفترة الممتدة من الـ 15 إلى غاية الـ 18 جانفي الجاري، حيث تشرف كل من ” غرفة الفلاحة ورقلة ” و مؤسسة ” سوف فوار ” على التحضير لتنظيم هذه التظاهرة الإقتصادية الهامة، و ذلك بالتنسيق مع ” مديرية المصالح الفلاحية ” حسب ما أكده المنظمون بمناسبة اللقاء التنسيقي المنعقد لوضع اللمسات الأخيرة على هذه التحضيرات الخاصة بهذا الحدث المرتقب.
كما كشف ذات المصدر أنه يرتقب أن تشهد فعاليات هذا الصالون الدولي الذي يحمل شعار ” الزراعات الإستراتيجية ضمان للأمن الغذائي ” حضور حوالي 60 مشاركا من المستثمرين الفلاحيين لداخل الولاية و خارجها، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الوطنية و الأجنبية ذات الصلة بقطاع الفلاحة، على أن تتضمن هذه التظاهرة معرضا لمختلف المنتجات الفلاحية، و كذا أدوات و وسائل الإنتاج، بالإضافة إلى المعدات التقنية الحديثة التي تهدف إلى تحسين مردودية الإنتاج الفلاحي، مع برمجة سلسلة من المداخلات لأساتذة و باحثين جامعيين في المجال الفلاحي إلى جانب ورشات تطبيقية ذات صلة بالقطاع.
كما ينتظر أن تكون هذه التظاهرة الإقتصادية مجالا مفتوحا لطرح عدة نقاط مرتبطة بالفلاحة الصحراوية بصفة عامة، و التي من بينها ” الفلاحة الصحراوية و آفاق تطويرها “، و كذا ” الزراعات الإستراتيجية في المناطق الصحراوية ” و ” المكننة في القطاع الفلاحي “، بالإضافة إلى الزراعة الذكية ” و ” الزراعة الرقمية ” و ” الإستثمار في الفلاحة الصحراوية “، حيث يأتي تنظيم هاته الفعالية الدولية في وقت تعرف فيه عاصمة الواحات تقدما ملحوظا في مجال الزراعات الإستراتيجية خاصة منها القمح بأنواعه، بالإضافة إلى خوض بعض التجارب لزراعة دوار الشمس و الشمندر السكري بعدد من المستثمرات الفلاحية، و التي أثبتت نجاعتها و قابليتها للنجاح مستقبلا، مما دفع بالجهات المعنية إلى الرفع من طموحاتها لزيادة الإنتاج بمرور المواسم، و الذي جسدته عمليات التوسيع في المساحات المسقية المخصصة لهذا النوع من الزراعات في مسعى جاد لترقية الإستثمار في مجال الزراعة الصحراوية كبديل إقتصادي دائم و متجدد عن المحروقات بالنسبة لصادرات البلاد.
لواتي سناء