مدير السياحة المين حمادي للجنوب الكبير: 62 وكالة سياحية تمارس نشاطها السياحي بحضيرة التاسيلي نازجر
مسير وكالة تيمسناويين الطاهر طواهرية للجنوب الكبير :
اعتمدنا برنامج خاص لتوفير تجربة ميمزة للسياح
جانت… وجهة سياحية فريدة ورؤية مستقبلية واعدة
تعتبر ولاية جانت جوهرة الجنوب الجزائري، ومكانتها الفريدة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في البلاد. تُعرف جانت بجمال طبيعتها الخلابة، بمدينتها العتيقة، وكثبانها الرملية الذهبية التي تحاكي سحر الصحراء الجزائرية إضافة إلى تراثها الثقافي العريق الذي ينعكس في صناعاتها التقليدية المميزة.
ولاية جانت تحتضن أكبر متحف على الهواء الطلق
أكد مدير السياحة المين حمادي “للجنوب الكبير” أن ولاية جانت تتوفر على مقومات ومؤهلات سياحية كبيرة كما صرح أيضا التقليدية أن تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد في المنطقة حيث تعد ولاية جانت واحدة من أبرز الوجهات السياحية بفضل مقوماتها الطبيعية الفريدة.
و تحتضن الولاية أكبر متحف مفتوح على الهواء الطلق بمساحة 138,000كليومتر مربع الذي يمثل عامل جذب للسياح، وتعمل السلطات المحلية بدعم من وزارة السياحة والصناعة التقليدية على تفعيل خارطة الطريق واضحة للنهوض بالقطاع مع ضمان أمن الزوار وسلامتهم بفضل جهود الجيش الشعبي الوطني وكافة الأسلاك الأمنية بفضل هذه الجهود
ولاية جانت وجهة سياحية مميزة مقارنة بالمناطق الأخرى
واعتبر مدير القطاع بأن ولاية جانت مميزة مقارنة بالمناطق الأخرى لكونها تحظى على عدد مميز من الوكالات السياحية الناشطة بها حيث يبلغ عددها 62 وكالة بالإضافة إلى 66 وكالة من خارجة الولاية تمارس نشاطها السياحي داخل حظيرة التاسيلي نازجر، كما يعود الفضل الى سكان المنطقة الذين لا زالوا يهتمون بعاداتهم وتقاليدهم وهذا ما يجذب السواح وأيضا بفضل خارطة الطريق التي رسمتها وزارة السياحة من بعد التعافي من جائحة كورونا نلاحظ انه هناك توافد للسياح سواء ان كانوا وطنين أو أجانب بشكل منتمي يعني انه هناك تزايد في عدد السياح
اعتماد إستراتيجية خاصة لترويج لسياحة الصحراوية لولاية جانت على المستويين الدولي والمحلي
وأشار ذات المسؤول أن قطاع السياحة و الصناعة التقليدية يعتمد على استراتيجية خاصة لترويج لسياحة الصحراوية بولاية جانت من خلال المشاركة في الصالونات و المعارض التي تشرف عليها وزارة السياحة و الصناعة التقليدية كالصالون الدولي للسياحية الصحراوية الذي شاركت فيه الوكالات السياحية لولاية جانت بشكل كبير والذي تم تنظيمه في ولاية واد السوف و كذلك الصالون الدولي للسياحة سطيف الذي دائما تشارك فيه الوكالات السياحية حيث يتيح فرصة للترويج و التعريف بالوجهة السياحية و يعتبر أيضا فرصة للوكالات من اجل التقاء بوكالات السياحية الأخرى و التعريف بالموروث الثقافي الذي تعرف به ولاية جانت والصالونات الدولية كالصالون الدولي لميلانو و الصالون الدولي
تنظيم نشاطات عديدة للمساهمة في الترويج لسياحة الصحراوية خلال سنة 2024
تميزت سنة 2024 بتنظيم عدة نشاطات ساهمت بالترويج لسياحة الصحراوية بولاية جانت من خلال برنامج هادف لإنجاح موسم السياحة الصحراوية بالتناسيق مع مختلف الشركاء و من بين هذه الأنشطة تنظيم معارض لصناعات التقليدية كونها أحد روافد السياحة التقليدية بالإضافة إلى تنظيم نشاطات ساهمت في الترويج للسياحة الصحراوية مثل سباق المسافات القسوة في دروب الصحراء (تراق جانت ) في طبعته الأولى و الذي احتضنته مدينة جانت في أواخر شهر أكتوبر و الذي شهد مشاركة ما لا يقل عن 83 متسابقا من بينهم 78 متسابقا أجنبيا من 10 دول بالإضافة إلى الجزائر في سباق المسافات القصوى في دروب الصحراء ” تراق جانت ” في طبعته الأولى الذي انطلقت منافساته اليوم الإثنين بجانت و تتواصل إلى غاية الفاتح من شهر نوفمبر المقبل, حسبما علم من المنظمين.
هذه المنافسة الإستكشافية والسياحية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الاتحاد الجزائري للرياضة والعمل ومديرية للشباب والرياضة لولاية جانت بالتنسيق مع وكالة “تيمسناويين” السياحية، وشركاء آخرون، تعرف مشاركين من الجزائر وفرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وأستراليا وبلجيكا والنمسا وهولندا وإنجلترا وإيطاليا، سيتسابقون على مسافة 222 كلم مقسمة على خمس مراحل، يقطعون فيها ما يقارب 40 كلم يوميا، وفق ذات المصدر.
وهذا النشاط كان له دور كبير في ترويح السياحة الرياضية وجذب السواح من خلال التعريف بالمواقع الأثرية المتواجدة في ولاية جانت
مواقع أثرية وطبيعية تساهم بجذب السياح لولاية جانت
تدخر ولاية جانت بعدة مواقع أثرية وطبيعية تساهم بجذب السياح لولاية جانت حيث ادرجتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع الوكالات السياحية ضمن مسارات سياحية تضم معظم المواقع الأثرية المشهورة والتي تتثمل في المسارات الخمس وهي تادرارات (الكوكب الأحمر)، سفار مدينة اللغز، أدمر، إهرير والسندلين وأوضح السيد المين حمادي أن السياحة الصحراوية تساهم بشكل كبير في اقتصاد ولاية جانت، حيث تُعتبر الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها المنطقة. من خلال تدفق السياح وارتفاع التعاملات بالعملة الصعبة، تساهم السياحة الصحراوية في تعزيز الاقتصاد المحلي، مما يعكس الأثر المباشر لهذه الصناعة على التنمية المستدامة في المنطقة.
تحديات تواجه قطاع السياحة والصناعة التقليدية
تعتبر ولاية جانت وجهة سياحية مميزة رغم وجود بعض التحديات على غرار رفع نسبة الخدمات المقدمة خاصة ان اليوم العالم أصبح قرية صغيرة ولترويج للخدمات والمواقع السياحية المتواجدة في المنطقة تعتبر إضافة جديدة علما انه هناك جهود مبذولة من اجل النهوض بالسياحة ومن بين التحديات الرئيسية أيضا هي المنافسة في استقطاب أكبر عدد من السياح و توفير الظروف الملائمة للسياح لجعل ولاية جانت قطب سياحي بامتياز حسب السيد المين حمادي
للوكالات السياحية دور كبير للحفاظ على المواقع الأثرية
بخصوص التأثير البيئي تلعب الوكالات السياحية دور كبير من خلال تنظيمها لحملات تنظيف تشمل جميع المواقع السياحية قبل انطلاق موسم السياحة الصحراوية كما يعود الفضل الكبير في الحفاظ على هذه المواقع الاثرية الى الوكالات السياحية والمتعاملون في قطاع السياحة و بخصوص تعزيز السياحة البيئية و المستدامة من من خلال المشاريع الاستثمارية الجديدة وخاصة لما نشاهد انه هنالك نوع من السياحة يركز على مصادر الطاقة الشمسية لأنه اليوم نشاهد انه معظم الفنادق والمخيمات تعتمد كثيرا على الطاقة الشمسية كما يلاحظ انه هناك تطور في الخدمات والوسائل المستخدمة في السياحة
برامج ومشاريع مستقبلية لدعم قطاع السياحة والصناعة التقليدية بالمنطقة
و أوضح المين حمادي أن هناك العديد من الخطط من اجل نهوض بالقطاع السياحي من خلال الزيارة الاخيرة التي قامت بها وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية الى ولاية جانت خلال شهر ديسمبر الماضي من أجل تشجيع الاستثمارات و حيث قامت بزيارة منطقة التوسع السياحي في منطقة تغرغرت و أيضا الوقوف على النقائص كما قامت الوزيرة بتقديم غلاف مالي قدره 300 مليون دينار جزائري من اجل تهيئة منطقة التوسع السياحي و هذا يعتبر إضافة كبيرة بحيث انه يتوقع استقطاب 6 مؤسسات فندقية و توفير عدد اسرة اضافي بعد انشاء مشاريع استثمارية و أيضا توفير مناصب الشغل مباشرة او غير مباشرة و أيضا طلبات الوكالات السياحية في فتح خطوط جوية جديدة نظرا لتزايد لطلبات زيارة ولاية جانت
تسجيل توافد اعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الصحراوية 2023.2024 وتوقع موسم سياحي حالي ناجح
كشف المين أن قطاعه سجل خلال موسم السياحة الصحراوية الماضي توافد ما يزيد عن 11 الف سائح اجنبي من 79 جنسية و 21 الف سائح وطني زاروا ولاية جانت بالمقارنة بالسنوات الماضي سجل تزايد في عدد زوار ولاية جانت و هذا يعود الى الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية و سيد الوالي من اجل تطوير قطاع السياحة الصحراوية و يعود تسجل هذا المنحى التصاعدي في اعداد السياح الذين توافدوا على مدينة جانت الى الإجراءات التي اقرتها الدولة لدعم القطاع على غرار تاح الخط الجوي المباشر بين باريس وجانت، الذي أسهم في تسهيل وصول السياح الأجانب إلى مناطق الجذب السياحي، إلى جانب إنشاء الشباك الموحد في عام 2023 لتبسيط الإجراءات الإدارية للسياح، واستحداث تأشيرة التسوية التي ساهمت في تسهيل دخول السياح إلى المنطقة و توقع السيد المين حمادي موسم سياحي حالي ناجح حيث استقبلت الولاية من بداية موسم السياحة الصحراوية الحالي اكثر من 8 الاف سائح اجنبي و17 الاف سائح وطني و هو رقم مرشح للزيادة مع استمرار موسم السياحة الحالي.
وتحصي ولاية جانت حاليا 820 حرفيا مقسمين على بلدتي جانت وبرج الحواس.
ودعا مدير السياحة والصناعة التقليدية المين حمادي الى ضرورة المحافظة على العادات والتقاليد التي تتميز بها ولاية جانت والعمل على الترويج والتعريف بالموروث الثقافي والسياحي
من جانبه أوضح مسير وكالة تيمسناويين الطاهر طواهرية أن وكالته تساهم في الترويج للسياحة الصحراوية من خلال برنامج خاص يتم إعداده خصيصاً للسياح قصد توفير تجربة سياحية فريدة من نوعها. مبرزا في ذات الإطار الآليات التي اعتمدتها الدولة لدعم السياحة بالجنوب رغم وجود بعض النقائص التي يجب تداركها على غرار دعم الخطوط الجوية الداخلية إلى ولاية جانت واستحداث خطوط دولية اخرى تربط جانت بعواصم أوروبية وأسيوية حيث ستساهم هذه الخطوط في استقطاب أعداد كبيرة من السياح