قام طاقم من دار الثقافة و الفنون ” مفدي زكرياء ورقلة ” بخرجة ميدانية إلى متوسطة ” الشطي الوكال ” ببلدية ” ورقلة “، و ذلك في إطار فعاليات الأبواب المفتوحة على الورشات البيداغوجية التي تنظمها هاته المؤسسة الثقافية، حيث تهدف هاته الزيارة إلى تعريف الطلاب بالورشات المتنوعة التي تحتوي عليها قصد تعزيز التواصل المباشر و الفعال مع التلاميذ، و كذا توضيح الدور الذي تلعبه هذه الورشات في تطوير مهاراتهم الفنية و الثقافية.
و تعتبر مثل هذه المبادرات بمثابة فرصة مواتية للطلاب من أجل الإطلاع على مختلف المرافق الثقافية البيداغوجية على مستوى دار الثقافة ” مفدي زكرياء “، قصد تحفيزهم على الإلتحاق بها لإستكشاف مواهبهم و إمكانياتهم و صقلها، بالإضافة إلى فتح المجال أمامهم لفهم أهمية الفن و الثقافة و دورهما في تنمية شخصياتهم مع إكتساب خبرات جديدة من خلال التعلم و الإحتكاك.
كما تحتوي ” دار الثقافة مفدي زكرياء ” بولاية ” ورقلة ” على العديد من المرافق البيداغوجية المتميزة على غرار مكتبة ” محمد الأمين لعنابي ” التي تم فتحها لكافة فئات المجتمع من أساتذة و طلبة جامعيين و غيرهم، إذ أنها مهمة جدا بالنظر إلى ما تقوم به من إشعاع فكري و ثقافي، حيث تحتوي على قاعة بسعة 120 مقعدا، بالإضافة إلى أنها تهدف إلى تشجيع المقروئية من خلال القيام بعدة نشاطات على غرار تنظيم معارض و محاضرات و ملتقيات حول الكتاب و غيرها من الأنشطة الأخرى، و كذا ورشة الفنون التشكيلية التي تأسست سنة 1989، و التي تهتم بتقديم برنامج شامل في الرسم و الفنون التشكيلية و الزخرفية الموجهة لمختلف الفئات العمرية، إذ أنها تشتمل على ورشة لتعليم الخط العربي و فن المنمنمات و الفنون الزخرفية، إلى جانب تقديم دروس و مبادئ أولية في الرسم مع تنظيم العديد من التظاهرات على غرار تنظيم دورة سنوية للأطفال و الصالون الوطني للفنون التشكيلية بإشراف من عدد من الأساتذة المختصين في المجال.
و في مجال الفن و الموسيقى تحتوي دار الثقافة أيضا على ورشة موسيقى مجهزة بأحدث الآلات الموسيقية من حيث التنوع و العصرنة، إذ تقوم الورشة بتلقين مرتاديها جملة من المبادئ الأولية للموسيقى العربية و الشعبية على المستوى المحلي لولاية ” ورقلة “، مما يساهم في تنمية قدرة المنخرطين فيها على صقل موهبتهم الموسيقية و التعبير عما يجول في خاطرهم بأسلوب فني راق و بديع، بالإضافة إلى ورشة أخرى تختص في السمعي البصري، و التي تأسست سنة 1991 على يد الأستاذ ” أحمد بجاج “، حيث تقدم دروسا في التصوير الفوتوغرافي و الفيديو، بالإضافة إلى أنها تحرص على إقامة العديد من معارض الصور الفوتوغرافية و تنظيم دورات تكوينية لفائدة المهتمين بعالم الصورة و المونتاج، إذ أنها شهدت خلال الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا من طرف الطلبة الجامعيين و طلبة المعاهد على غرار معهد التكوين المهني ” سلطاني عبد القادر، إلى جانب برمجة ورشات تصويرية و غيرها من الأنشطة الأخرى، و كذا ورشة الإعلام الآلي المزودة بكافة التجهيزات و المعدات ذات الصلة بتقنيات الإعلام الآلي حيث تختص بإجراء تكوينات متنوعة لفائدة مختلف الفئات الشبانية و ورشة المسرح و غيرها.
و تجدر الإشارة إلى أن دار الثقافة ” مفدي زكرياء ورقلة ” لم تهمل البراءة ضمن مرافقها البيداغوجية، حيث عملت على خلق فضاء خاص بهم من خلال ” نادي الطفل ” الذي يحتوي على ورشة للشطرنج قصد تنشيط ذاكراهم و تنمية روح المنافسة في نفوسهم، بالإضافة إلى ورشة الإعلام الآلي و ورشة قصة و عبرة التي تساعد الطفل على توسعة مخيلته و الإلتزام بضوابط الإستماع الهادف و كذا عدد من النوادي الادبية الأخرى ذات الصلة بمختلف الفئات العمرية.
و في الأخير يرتقب أن تتواصل فعاليات هاته الأبواب المفتوحة على دار الثقافة ” مفدي زكرياء ورقلة ” لتمتد إلى مختلف المؤسسات التابعة لعديد القطاعات الشريكة لها على غرار التعليم العالي و التكوين المهني و غيرهم.
لواتي سناء