كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, يوسف شرفة, أمس الإثنين بالجلفة أن إنجاز مراكز جوارية وصوامع إستراتيجية لتخزين الحبوب يندرج ضمن المخطط الوطني الذي يحرص عليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لمواكبة قدرات الإنتاج.
وأكد الوزير لدى إشرافه على إنطلاق مشروع إنجاز صومعة لتخزين الحبوب بسعة مليون قنطار بمنطقة بنيلي بالمخرج الجنوبي لمدينة الجلفة, على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع “الذي يندرج ضمن برنامج لإنجاز 30 صومعة عبر الوطن في إطار المخطط الوطني الذي يهدف لتحقيق الأمن الغذائي”.
وقال شرفة أن هذا “البعد الاستراتيجي الذي يتمثل في تعزيز الأمن الغذائي يعد بمثابة عمل استباقي لتخزين الحبوب بالنظر للقدرات التي تسجلها العديد من المناطق, لاسيما بجنوب البلاد التي تضم قدرات هائلة تسمح بترقية هذه الشعبة وتحقيق إكتفاء ذاتي يساير الهدف المسطر خلال الفترة الممتدة من سنة 2024 إلى غاية 2027.
وأشار إلى أنه مع إنطلاق مشروع إنجاز هذه الصومعة الإستراتيجية بولاية الجلفة وأخرى مماثلة بولاية بشار, سيكون هناك موعد آخر في شهر يناير المقبل لانطلاق مشاريع إنجاز 22 صومعة إستراتيجية بسعة مليون قنطار لكل واحدة, فيما سيتم إستلام 350 مركزا جواريا لتخزين الحبوب عبر العديد من الولايات خلال العام المقبل.
وذكر المسؤول ذاته، بتوجيهات رئيس الجمهورية التي أقرها في إطار الإحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وفي مقدمتها التسوية النهائية للعقار الفلاحي بدون إستثناء خلال سنة 2025 لتعزيز الإستثمار الفلاحي وتقوية الإنتاج.
وستنجز هذه الصومعة الإستراتيجية في آجال لا تتعدى 18 شهرا ورصد لها غلاف مالي يقدر بأكثر من 7 مليار دج، حيث أمرشرفة بضرورة إحترام آجال الإنجاز والإسراع فيها, بالنظر لأهميتها الإستراتيجية ومساهمتها المنتظرة في ضمان الأمن الغذائي.
واستهل الوزير زيارته لولاية الجلفة بتدشين غابة إستجمام، أنجزت في إطار الاستثمار الخاص، وهي تتربع على مساحة تفوق 43 هكتارا وقد شكل فضاءها الذي افتتح للجمهور في شهر يوليو الفارط, مقصدا للعائلات للتنزه.
وببلدية عين الإبل (جنوب)، أعطى إشارة إنطلاق مشروع إنجاز مجمع لإنتاج الاعلاف بمنطقة “عين الرومية”, تقدر طاقته الإنتاجية ب15طنا في الساعة, حيث ثمن بالمناسبة إنجاز مثل هذه الوحدات القريبة من الموالين.
وبذات البلدية، عاين الوزير مشروع غرس غابي بمنطقة “فيض بن بطوش”, الذي يجري إنجازه على مساحة تناهز 200 هكتار, الذي تشرف عليه الشركة الجهوية للهندسة الريفية “أطلس”, في إطار تنفيذ برنامج إعادة الاعتبار للسد الاخضر.
وقال الوزير أن مشروع إعادة الاعتبار للسد الاخضر الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 75 مليار دج، وينجز ضمن مخطط يمتد حتى آفاق 2030, يحظى بعناية خاصة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي “يرى فيه فاعلية إقتصادية وإجتماعية بالمناطق التي يستهدفها”