رابط مختصر: https://eldjanoubelkabir.dz/ezhn
تشهد عاصمة الواحات ” ورقلة ” مؤخرا منذ دخول السنة الجديدة 2025 حركة نسبية و تقدما ملحوظا في مجال تجسيد مختلف المشاريع ذات الصلة بعدد من القطاعات بالولاية على غرار قطاع ” الأشغال العمومية ” و ” التربية ” و ” الري ” و غيرها، حيث تحرص السلطات الولائية بقيادة المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي للولاية ” عبد الغني فيلالي ” على إعطاء رؤية واضحة للواقع التنموي على المستوى المحلي من خلال معاينة مختلف المشاريع التي هي قيد الإنجاز بهدف تسريع وتيرتها و إعطاء إشارة الإنطلاق لأخرى عبر بلديات الولاية.
قطاع الري
و قد تدعم قطاع الري بالولاية خلال الفترة الأخيرة بإعطاء إشارة إنطلاق عدد من المشاريع ذات الصلة به على غرار مشروع تأهيل شبكة التطهير بـ ” حي بوزيد ” التابع لبلدية ” ورقلة “على مسافة 550 م، بالإضافة إلى إنجاز خزان مائي بـ ” باب السبع ” لحي ” القصر العتيق “، و آخر بـ ” بور الهايشة “، حيث أكد الوالي على ضرورة إختيار المقاولات و المؤسسات التي تمتلك المؤهلات و الإمكانيات المالية و المادية و كذا الوسائل و المعدات اللازمة لضمان إستمرارية الأشغال و تسليم المشاريع ضمن آجالها المحددة.
قطاع الأشغال العمومية
أما في قطاع الأشغال العمومية فقد عرفت الولاية إعطاء إشارة إنطلاق مشروع تهيئة مفترق الطرق في النهج المحيطي للطريق المؤدي الى سوق السبت الجديد، إلى جانب مشروع إعادة الإعتبار للطريق المزدوج بين الطريق البلدي رقم 11 و متوسطة ” بلهيذب عبدالقادر ” الذي كانت قد سلطت جريدة ” الجنوب الكبير ” الضوء عليه في أكثر من مناسبة، بما في ذلك التهيئة و الإنارة العمومية، بالإضافة إلى إنطلاق أشغال تدعيم الطريق الوطني 51 من النقطة الكيلومترية 90 إلى النقطة الكيلومترية 140 بإتجاه ولاية ” المنيعة “، و التي لا تزال متواصلة على مسافة 50 كلم من طرف الشركة الوطنية للأشغال العمومية ” sntp “، و كذا مشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين ولايتي ” ورقلة ” و ” إليزي ” الذي إنطلق مؤخرا على مسافة 40 كم في شطره الأول على مسافة 10 كلم.
قطاع السكن
و يعد مشروع القطب العمراني 2000 وحدة سكنية بمنطقة ” البكرات ” التابعة لبلدية ” عين البيضاء “، و الذي تم توزيع سكناته مؤخرا على المواطنين من المشاريع المهمة التي من شأنها أن تخفف و لو نسبيا من حدة أزمة السكن التي تعاني منها الولاية، حيث شهد مقر الولاية عقد جلسة خصصت لدراسة وضعية تقدم أشغال التهيئة و الربط بالشبكات المختلفة لهذا القطب، أين أكد والي الولاية على ضرورة الإنتهاء من جميع الأشغال المتبقية مع مباشرة عملية واسعة لنظافة المحيط و تنصيب الانارة العمومية بهدف توفير الظروف الخدماتية الملائمة لفائدة المستفدين من سكناته، و كذلك الأمر بالنسبة للقطب العمراني 2400 وحدة سكنية بـ ” بامنديل ” الذي تم تسليم حصة 170 وحدة سكنية منه، فيما تتواصل باقي الأشغال به، و كذا 2000 وحدة سكنية بالمدينة الجديدة ” حاسي مسعود “.
قطاع الشباب و الرياضة
و في قطاع الشباب و الرياضة فقد تم مؤخرا إختيار الأرضية الخاصة بإنجاز مشروع الأكاديمية الرياضية الأولمبية التابعة لمجمع سونلغاز على مستوى منطقة ” البكرات ” ببلدية ” عين البيضاء “، و الذي يعد مكسبا في غاية الأهمية بالنسبة لعاصمة الواحات، على إعتبار أنه سيكون قطبا و مرفقا جهويا خاصا بكل الولايات الجنوبية دون إستثناء.
قطاع الفلاحة
أما بالنسبة لقطاع الفلاحة فيعتبر مشروع إنجاز (09) مخازن التخزين الوسيط للحبوب، و التي يتواجد (07) منها ببلدية ببلدية ” حاسي بن عبدالله ” و (02) بـ ” حاسي مسعود ” بادرة خير نحو خدمة طموح الجهات المعنية في توسيع المساحات الزراعية لزيادة مردودية الإنتاج في مختلف أنواع الزراعات الإستراتيجة، و التي لا تزال أشغالها متواصلة، على أن يتم تسليم المشروع الخاص بها قبل حلول موسم الحصاد المقبل تحضيرا لإستخدامها في حفظ الغلة من التلف.
مشاريع التهيئة
و فيما يخص مشاريع التهيئة لمختلف الشبكات بما في ذلك شبكة الكهرباء التي تشهد ضغطا كبيرا خاصة خلال فصل الصيف ، فإن هناك مشروع لتهيئة و ربط التجزئات الإجتماعية 4500 قطعة التابعة لـ ” حي النصر بامنديل ” بمختلف الشبكات، إلى جانب ورشات إنجاز العديد من التهيئات الحضرية بوسط مدينة ” ورقلة “، فيما تم تحديد الأرضية المخصصة لمشروع إنجاز محطة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية مؤخرا، و التي تقدر مساحتها بـ 200 هكتار قصد إنتاج ما يعادل 100 ميغاواط من الكهرباء على مستوى دائرة ” سيدي خويلد “، إذ شدد والي الولاية على ضرورة معالجة كافة الصعوبات التي قد تعترض المشروع و الذي يعتبر حسبه إضافة جد هامة بالنسبة للولاية.
كما يرتقب أن يتدعم قطاع التربية بعدة مؤسسات تربوية، إذ تم إعطاء إشارة إنطلاق مشروع إنجاز متوسطة 300/600 بـ ” حي عين الرومية ” التابع لبلدية عين البيضاء، و التي أكد الوالي من خلالها على أهمية إحترام المعايير المعمول بها في الإنجاز بأن تحمل صبغة جمالية مع الإلتزام بآجال الإنجاز، إلى جانب مشروعي إنجاز ابتدائية و متوسطة على مستوى ” حي سكنات عدل ” التابعة لبلدية ” سيدي خويلد “، حيث شدد ذات المسؤول على إلزامية إتخاذ إجراءات صارمة ضد المقاولات التي تعرف مشاريعهم وتيرة بطيئة في الأشغال.
قطاع الصحة
أما بالنسبة لقطاع الصحة فيعد المستشفى الجامعي 400 سرير بمثابة المشروع الحلم بالنسبة لسكان الولاية و الذي لا تزال أشغاله في مرحلة التوتيد التي تقدر تكلفتها المالية بـ 16 مليار سنتيم حيث تعرف تأخرا مقارنة بمدة الإنجاز المتفق عليها و المقدرة بـ 36 شهرا، بالإضافة إلى مستشفى 200 سرير ببلدية ” الرويسات ” و تدعيم مستشفى محمد بوضياف بـ ” مصلحة الحروق ” مع ترميمه و إعادة الإعتبار له و غيرها من المشاريع التي تحتاج إلى مزيد من التدعيمات خاصة فيما يتعلق بعيادات و قاعات العلاج بمختلف أحياء بلديات الولاية بالنظر إلى الكثافة السكانية و كذا الإمكانيات التي تتميز بها ولاية ” ورقلة “.
و تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من هذه الحركية التنموية التي لاقت إستحسانا من قبل المواطنين، إلا أنه تبقى هناك عدة مشاريع جد مهمة قيد التعطيل لأسباب معروفة و غير معروفة على غرار الملعب الأولمبي 25000 مقعد و المسجد القطب، و مشروع مدرسة الجمارك، بالإضافة إلى مشروع التراموي غير المكتمل، و الذي يحتاج أيضا إلى توسعة يصل إمتدادها إلى غاية ” القطب العمراني بامنديل ” حسب مطالب المواطنين بعاصمة الواحات، حيث يعتبر أقصر خط مقارنة بالولايات الأخرى، ليبقى مشكل التقليل من سعة مختلف المنشآت و المشاريع الكبرى التي إستفادت منها الولاية مؤخرا على غرار المستشفى الجامعي و الملعب الأولمبي أكثر ما يؤرق الساكنة الذين إعتبروا أن هذه السياسة لا يمكنها أن ترقى بأي شكل من الأشكال إلى مستوى تطلعاتهم و آمالهم المستقبلية.
النائب البرلماني بوبكر بن علية : ” هناك ديناميكية محسوسة ونتأسف عن تأخر أشغال بعض المشاريع “
و في هذا الصدد تحدث النائب البرلماني و بوبكر بن علية “،”للجنوب الكبير ” على أن هناك ديناميكية محسوسة في مختلف المشاريع على مستوى الولاية، خاصة منذ حدوث تغيير على رأس هرم الولاية و قدوم الوالي الجديد ” عبد الغني فيلالي “، منوها إلى أنهم كهيئة منتخبة قد إلتمسوا فيه نوعا من الحرص الذي منح الأولوية لإنشغالات المواطنين، على إعتبار أن عدة أحياء من الولاية باتت تشهد مؤخرا نقلة نوعية فيما يخص المشاريع التي تمس مباشرة و تلبي إحتياجات و مطالب الساكنة على غرار المؤسسات التربوية بكافة أطوارها و كذا مختلف الترميمات و الربط بمختلف الشبكات الحيوية التي إستفادت منها بعض الأحياء التي كانت تعاني على الرغم من أنها تتوسط المدينة كحي ” بوغفالة ” و ” حي النصر ” و غيره، مشيرا في ذات السياق إلى بعض المشاكل التي تعاني منها مختلف المشاريع ذات الأولوية الكبرى على غرار المستشفى الجامعي الذي يعرف وتيرة إنجاز بطيئة، معربا عن أمله في أن تستدرك الشركة المكلفة بالأشغال هذا التأخر لتسليم المشروع ضمن آجاله المحددة، خاصة و أنه يعتبر مشروعا حيويا للجنوب ككل، و كذلك الأمر بالنسبة للمركب الرياضي الذي كان يفترض أن تنطلق أشغاله في الـ 10 جويلية المنصرم ـ حسب ما أوضحه ـ إلا أنه يشهد تأخرا بسبب عدم توفر الإعتمادات المالية الكافية على الرغم من كونه مشروعا رئاسيا، مما جعلهم يستغربون من قرار إعادة تقييمه، و مشددا على أنه لابد من إعطاء الأولوية لهذا المشروع بالنظر إلى ما تحققه الأندية المحلية من نتائج مشرفة على المستوى الوطني.
و في سياق متصل تطرق ذات المتحدث إلى مشروع معهد الطب مازال يسير بخطى ثقيلة على الرغم من بلوغه نسبة إنجاز قدرت بـ 85% إلا أنه يسجل تأخرا ملحوظا في تقدم الأشغال مقارنة بما هو متفق عليه مع الشركة المنجزة، و مشيرا إلى أن المسجد القطب لم يرفع عنه التجميد لحد الآن، و كذلك الأمر بالنسبة لإستكمال الشطر الأول من الترامواي، و معربا عن أمله في أن تعطي الأولوية للمشاريع السكنية و التوسع العمراني الكبير خاصة على مستوى منطقة ” الخفجي “، حيث أن هناك وعود على المستوى المركزي بأنه ستكون هناك حوالي 10.000 وحدة سكنية منجزة بمختلف بلديات الولاية مع نهاية 2027 إلى 2028 إلى جانب توسعة الشطر الثاني من خط الترامواي، مشددا في الأخير على أن ” مطار ورقلة ” يعد نقطة سوداء على مستوى الولاية إذ لا يعقل حسبه لولاية بحجم ” ورقلة ” أن تتوفر على مطار يخدمة الذهاب دون الإياب في ظل عدم توفرها على مكاتب إياب مما يظطر القادمين إليها للخروج مباشرة إلى الشارع مما لا يخدم صورة و واجهة الولاية، مضيفا بأنه في متابعة دائمة الموضوع و أنه في إنتظار إجابة الوزير على سؤاله حول إستكمال الشطر الثاني من مشروع توسعة المطار، موجها في الأخير شكره و تحيته لمنبر ” الجنوب الكبير ” على حرصهم الدائم لمتابعة أخبار و إنشغالات التنمية بولاية ” ورقلة “.
النائب البرلماني : “عبد الرحمان صالحي … مشاريع أخرى ينتظر تجسيدها “
فيما تحدث النائب ” عبد الرحمان صالحي ” عن أن هناك عدة مشاريع من المرتقب أن تستفيد منها ولاية ” ورقلة ” بالإضافة إلى تلك التي ذكرناها، و التي من بينها تحديث الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين ” المنيعة ” و ” ورقلة ” الذي من شأنه أن يقلص المسافة بين الو لايتين بحوالي 100كلم إلى جانب كونه طريقا حيويا من الناحية الإستراتيجية، و الذي من شأنه دعم قطاعات الفلاحة و السياحة و الصناعة من خلال ربط ولايات الجنوب الشرقي بالجنوب الغربي، و كذا مشروع ” كلية الطب الجديدة ” في قطاع التعليم العالي التي إنتهت بها الأشغال كليا ليتبقى منها فقط الأشغال الخارجية و ” كلية الآداب و اللغات ” التي هي في طريق استكمال الأشغال، إلى جانب مشروع إنجاز وحدة رئيسية الحماية المدنية بـ ” حاسي مسعود ” و مشروع ترميم و إعادة تأهيل مختلف المصالح الاستشفائية بمستشفى ” محمد بوضياف ” بقيمة 80 مليار سنتيم و غيرها من المشاريع الأخرى، معربا في الأخير عن أسفه من أنه بالرغم من تسجيل عدة مشاريع كبرى لفائدة الولاية و تلقي الكثير من الوعود إلا أنها تبقى معطلة، و الإجابة دائما ما تكون بعدم توفر الاعتمادات المالية لتلك المشاريع المهمة.
لواتي سناء