اختتمت فعاليات المهرجان الوطني للمدارس الابتدائية والرياضيات الجماعية في ولاية تيميمون بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث اجتمع مئات التلاميذ من مختلف ولايات الوطن لتجسيد روح الوحدة والمنافسة الشريفة في ظل هذا الحدث الوطني الذي مزج بين العلم والتاريخ والوطنية.
شهد المهرجان، الذي امتد على مدى أيام30، اكتوبر، إلى 2 نوفمبر ، مشاركة واسعة من مدارس ابتدائية متنوعة، حيث ركز
على تقديم سلسلة من المنافسات الجماعية في كرة السلة وكرة الطائرة وكرة القدم ، تهدف إلى تطوير مهارات التفكير المنطقي وتعزيز روح العمل الجماعي لدى التلاميذ.
كما تضمن المهرجان مجموعة من الورشات التعليمية التي تبرز أهمية الرياضيات في الحياة اليومية، بالإضافة إلى محاضرات حول تاريخ الجزائر ودور الثورة في تحقيق استقلالها، مما ساهم في غرس القيم الوطنية في نفوس المشاركين الصغار.
وقد عبّر بكري، محافظ المهرجان، عن فخره بنجاح هذه التظاهرة، قائلاً: “إن المهرجان كان فرصة لتعريف الأجيال الناشئة بتاريخ بلادهم المجيد من خلال العلم، ونطمح أن يستمر هذا المشروع في تعزيز روح الوطنية وبناء جيل واعٍ ومتفوق”
وأكد أن المهرجان شارك فيه 30ولاية و 780 عداء وأن هذه المشاركة بادرة خير للانطلاق الرياضية المدرسية، وعبر أيضا رؤساء الرابطات الولائية للرياضة المدرسية عن استحسنهم لهذه المبادرة.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الفرق الفائزة التي تألقت في منافسات الرياضيات الجماعية، حيث مُنحت شهادات تقدير
وجوائز تشجيعية للأوائل، وذلك وسط أجواء من الفرح والتصفيق. كما شهدت الفعالية عروضًا فنية مستوحاة من التراث الجزائري، ما أضفى لمسة ثقافية على الحدث وأتاح للمشاركين فرصة للتعرف على تراث وطنهم وتنوعه.
تميز المهرجان بأهدافه التعليمية والوطنية التي استلهمت قيم الثورة المجيدة، ليغادر التلاميذ بشعور من الفخر بإنجازاتهم
الصغيرة في العلم والوطنية، على أمل أن يكونوا مستقبل الجزائر المشرق.