حلت وزيرة البيئة وجودة الحياة السيدة نجيبة جيلالي، يوم أمس الأربعاء بولاية بسكرة،في زيارة عمل و تفقد تدوم يومين،و في برنامج الزيارة تدشين وتضع حجر الأساس لعدد من المرافق التابعة للقطاع.
و فور وصولها إلى مطار محمد خيضر بعاصمة الولاية بسكرة و استقبالها من قبل والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات العسكرية و نواب البرلمان بغرفتيه،كانت وجهة الوزيرة قاعة المحاضرات الكبرى بمقر الولاية أين استمعت جيلالي لعرض مفصل قدمته مديرية البيئة بالولاية حول نشاطات قطاع البيئة و جودة الحياة على مستوى ولاية بسكرة و هو عرض ثري جدا شمل مختلف العمليات و الانجازات المحققة لحد الآن لضمان بيئة أنظف و أحسن و توفير أجواء و فضاءات تستجيب لمتطلبات و تطلعات الساكنة من حيث الاستجمام و الراحة عبر مساحات و فضاءات خضراء عائلية تعد بسكرة رائدة في انجازها و في ظرف قياسي، الوزيرة و في كلمتها أكدت أن زيارتها إلى ولاية بسكرة تندرج ضمن متابعة الجهود المستمرة نحو تحسين جودة الحياة للمواطنين و تعزيز التنمية المستدامة التي تعد بسكرة رائدة فيها كما قالت.
كما تعد الزيارة فرصة للوقوف على وقاع القطاع ميدانيا تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية،مثمنة الجهود التي تبذلها السلطات الولائية ببسكرة فيما يخص التنمية المستدامة و جعل الاهتمام بالبيئة من بين الأولويات،و هذه الجهود التي تستند إلى رؤية واضحة و حديثة تهدف كما قالت الوزيرة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي و الحفاظ على البيئة بما يتماشى مع إستراتيجية الدولة في هذا المجال،مضيفة أن الدولة الجزائرية تسعى من خلال مختلف المبادرات و المشاريع البيئية الى ضمان بيئة صحية و آمنة للأجيال القادمة وفق توجيهات رئيس الجمهورية فيما يخص البيئة و تطوير المشاريع المستدامة و العمل على تحقيق رفاهية المواطن و ضمان حياة أفضل له،مؤكدة كذلك أن الشغل الشاغل لقطاع البيئة هو تجسيد و تنفيذ مختلف المشاريع المتعلقة بالقطاع ما يستجيب لانشغالات المواطن و بما يضمن له العيش الكريم و هذه الأهداف النبيلة هي التي تجعلنا نسير بخطى ثابتة نحو مستقبل بيئي أفضل ،و على هذا الأساس قالت الوزيرة إن زيارتها الى ولاية بسكرة تثمل محطة هامة ستقوم من خلالها على توقيع عدة اتفاقيات مهمة و هامة و هي اتفاقيات تسعى من خلالها الوزارة إلى ترسيخ مفهوم الاقتصاد الأخضر و التكنولوجيات النظيفة في الصناعة و هو ما يعكس حسب الوزيرة الالتزام العميق لتوفير بيئة نظيفة و آمنة للجميع ،كما ستتواصل الجهود لتحسين المشهد الحضري و العناية بالمساحات الخضراء و فضاءات الراحة للعائلات و التي تعد من الأولويات في سياسة الدولة لتوفير بيئة ملائمة و حياة أفضل للمواطنين في ظل التوسع العمراني و الزيادة السكانية ،مضيفة في كلمتها أن مشاريع إدارة النفايات تعد من الملفات الهامة لتحسين جودة الحياة و في هذا الإطار أكدت الوزيرة أن تقرر وضع حجر الأساس لمركز الردم التقني للنفايات بين البلديات ببوشقرون ببسكرة ،و هو مشروع استراتيجي سيساهم في تعزيز قدرة البلديات على التخلص من النفايات بشكل آمن و صحي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ،مؤكدة أن مشروع تجميع النفايات القابلة للاسترجاع ببلدية الحاجب يعكس التزام الوزارة في تطبيق مبادئ اقتصاد نظيف في بلادنا يحث تسعى إلى الاستفادة القصوى بكل الجوانب المتاحة و تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستدامة في معالجة النفايات .
لتختم مداخلتها بالقول إن هذه المشاريع و ما تتضمنه من مبادرات تهدف الى تحسين بيئتنا و حماية مواردنا الطبيعية و هي تجسيد حقيقي للرؤية الجزائرية نحو تحقيق بيئة أفضل و أحسن اخضرارا و استدامة لتكون نموذجا في التنمية البيئية المستدامة مؤكدة أن الوزارة الوصية سوف لن تدخر أي جهد لخدمة هذه جميع ولايات الوطن و السعي بكل إخلاص و أمانة و التحلي بروح المسؤولية ،فنحن كما قالت مدعوون جميعا للعمل سويا لتحقيق هذه الأهداف الوطنية شاكرة الجميع على تعاونهم المستمر لتحقيق هذه الرؤى الطموحة.و عقب كلمة السيد الوزيرة فتح المجال أمام إمضاء اتفاقيات شراكة بين المركز الوطني للتكنولوجيات الأكثر نظافة ممثلا لوزارة البيئة و مؤسسة سيلاس بسكرة للإسمنت ، كما شملت الاتفاقيات الموقعة عملية تسلسم و تسلم المهام بين مديرية البيئة و المؤسسة العمومية الولائية للنظافة و الأشغال الحضرية و و المساحات الخضراء لولاية بالمعروفة اختصارا بـ ” سكرة نات ” ،فضلا عن اتفاقيتين للشراكة بين مؤسسة سكرة نات و بلدية جمورة و أخرى بين ذات المؤسسة و بلدية برانيس ،و عقب ذلك كانت وجهة السيدة وزيرة البئية و جودة الحياة مرفوقة بالسلطات الولائية ببسكرة إلى بعض المساحات الخضراء و فضاءات الراحة للعائلات المنجزة على مستوى عاصمة الولاية سواء في وسط المدينة أو على مستوى المدخلين الشمالي و الجنوبي أين تحول هذان المدخلان الى تحفة حقيقية و نموذج حقيقي يعكس الجهود الرامية إلى انشاء بيئة و مناخ لتلطيف الجو و اسعاد الساكنة بفضاءات لائقة و مريحة.على أن تتوصل زيارة السيدة وزيرة البيئة لولاية بسكرة في يومها الثاني من خلال وضع حجر الاساس لمشروع مركز للردم التقني ما بين البلديات و الذي تقرر انجازه ببلدية بوشقرون غربي الولاية ،فضلا عن معاينة مشروع توطين نشاط تجميع النفايات القابلة للاسترجاع و ذلك ببلدية الحاجب.و جميع هذه المشاريع هي مكاسب إضافية لفائدة ولاية بسكرة و ساكنتها .
ع /محامدية