أعلنت دولة النيجر عن اعتماد مشروع مرسوم يقضي بإنشاء “المحمية الطبيعية الوطنية للزرافات”، وتحديد أسس إدارتها.
وتعتبر هذه الخطوة استجابة للوضع الحرج الذي تواجهه الزرافات في النيجر، حيث تُعتبر آخر ما تبقى من نوعها في غرب إفريقيا، وتعيش في بيئة طبيعية غير محمية على اتصال مباشر مع المجتمعات الريفية وحيواناتها.
تتقاسم الزرافات والمجتمعات المحلية الموارد والمساحات نفسها، مما أدى إلى تحديات بيئية واجتماعية متزايدة، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لحماية الزرافات والحفاظ عليها، فقد كشفت أساليب الإدارة الحالية عن قصورها في مواجهة فقدان موائل الزرافات نتيجة لإزالة الغابات بشكل مكثف، الناتج بشكل أساسي عن التغيرات المناخية.
أشار مجلس الوزراء إلى أن هذه الظروف أجبرت الزرافات على البحث عن أراض جديدة، مما عرضها لمخاطر صحية وتسبب في إلحاق أضرار بالمحاصيل الزراعية، وأدى إلى نزاعات متزايدة مع السكان المحليين، لذلك، يهدف مشروع المرسوم إلى إيجاد توازن بين احتياجات المجتمعات المحلية، خاصة المزارعين، وضمان بقاء الزرافات.
من خلال هذا المرسوم، تسعى الحكومة إلى منح موائل الزرافات وضعا قانونيا وإداريا مناسبا، عبر إنشاء المحمية الطبيعية الوطنية للزرافات، كخطوة ضرورية للحفاظ على هذا النوع الفريد وضمان استدامة التناغم بين الإنسان والطبيعة.